أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، الاثنين، أن مرشح المعارضة في إسطنبول يتصدر النتائج الجزئية للانتخابات البلدية التي جرت الأحد، بعدما أعلن كل من المرشحين المتنافسين فوزه في هذه المدينة.
وحصل إكرام إمام أوغلو على 4159650 صوتا مقابل 4131761 صوتا لمرشح حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم، على ما أعلن سعدي غوفن، مشيرا إلى أنه يجري النظر حاليا في الطعون التي قدمت في ما يزيد عن ثمانين صندوق اقتراع.
وأضاف "حتى الآن تم فرز أصوات 31 ألفا و102 صندوق انتخابي في إسطنبول، و84 صندوقا لم تفرز بسبب الاعتراض"، لكنه لم يوضح أي حزب يعترض على الفرز، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.
وفي حال تم تأكيد هذه النتائج، فستكون "مدمرة" بالنسبة للرئيس رجب طيب إردوغان الذي ألقى بكل ثقله في السباق. واعتبرت هذه الانتخابات بمثابة استفتاء عليه شخصيا، وسط أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا، بحسب ما تقول وكالة "فرانس برس".
ومساء الأحد، كانت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية تنقل بشكل بطيء نتائج جزئية، قبل أن تتوقف فجأة في وقت لاحق عن تحديث الأرقام.
وأعلن مرشح حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، مساء الأحد، فوزه برئاسة بلدية المدينة، قبل أن يعلن إكرام إمام أوغلو بدوره فوزه بعد ساعات.
وتقول فرانس برس: "أيا كانت نتيجة المعركة على بلدية اسطنبول، القلب الديموغرافي والاقتصادي للبلاد، فقد تكبد إردوغان هزيمة فادحة مع خسارته العاصمة التي بقيت تحت سيطرة حزب العدالة والتنمية وأسلافه الإسلاميين على مدى 25 عاما".
وحرص إردوغان، في كلمة ألقاها مساء الأحد، في مقر حزبه في أنقرة، على إبراز إيجابيات النتائج، مشيرا إلى أن الائتلاف الذي شكله حزبه مع حزب الحركة القومية (قومي متشدد)، تصّر النتائج على المستوى الوطني بحصوله على أكثر من 51% من الأصوات، بحسب نتائج جزئية.
وكانت حالة من التضارب والارتباك خيمت على المشهد الانتخابي في مدينة إسطنبول، الأمر الذي استدعى تعليقا فوريا من الرئاسة التركية، وبينما لم تُحسم بعد نتائج فوز مرشح الحزب الحاكم أو المعارضة، أعلن كلا الطرفين نصرهما بالبلدية الحيوية.
ولم تشهد تركيا انتخابات "حامية" كهذه منذ سنوات عديدة، على الرغم من أن الظروف الميدانية للحملة الانتخابية كانت إلى حد كبير لمصلحة حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي حظي بتغطية إعلامية "ساحقة"، بحسب وكالة فرانس برس.