أعلنت البرازيل، الأحد، أنها افتتحت مكتبا دبلوماسيا جديدا في القدس، سيكون جزءا من سفارتها في إسرائيل التي تقع في مدينة تل أبيب.
وصدر هذا الإعلان أثناء زيارة الرئيس البرازيلي غايير بولسونارو لإسرائيل. ويجاهر بولسونارو بإعجابه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي خرج عن التوافق الدولي بقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في أواخر عام 2017 ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة في مايو.
وأشار بولسونارو في يناير إلى أنه سيسير على خطى واشنطن بخصوص السفارة.
وكان من شأن مثل هذا القرار أن يعطى دفعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يأمل في الفوز بفترة خامسة في الانتخابات المقررة الأسبوع المقبل.
لكن مسؤولين برازيليين بارزين تراجعوا فيما بعد عن الفكرة خشية الإضرار بروابط التجارة مع الدول العربية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية في برازيليا: "قررت البرازيل فتح مكتب في القدس لتعزيز التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والابتكار، ليكون جزءا من سفارتها في إسرائيل".
وعلى غرار معظم دول العالم، تقع سفارة البرازيل في تل أبيب.
وقال إسرائيل كاتس القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي على تويتر "شكرا لافتتاح مكتب دبلوماسي في القدس".
ويسعى نتنياهو إلى إبراز مؤهلاته في الحكم والأمن خلال الحملة الانتخابية في مواجهة منافس ينتمي للوسط ويتمتع بالشعبية وهو قائد الجيش السابق بيني جانتس.
وقال نتنياهو خلال مراسم ترحيبه ببولسونارو في مطار بن غوريون في تل أبيب إنه سيصحب الرئيس البرازيلي في زيارة للحائط الغربي "في القدس.. عاصمتنا الأبدية".
وقال بولسونارو بالعبرية خلال مراسم الترحيب "أحب إسرائيل".
ولم تعترف البرازيل رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتقول معظم القوى العالمية إن حسم وضع المدينة ينبغي أن يكون في إطار عملية سلام مع الفلسطينيين.
واستولت إسرائيل على القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة خلال حرب 1967. ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة لهم عاصمتها القدس الشرقية.