كشف زوج "عروس داعش" أنه وزوجته شميمة بيغوم يعيشان ما وصفه بـ"الكابوس"، وذلك عقب وفاة طفلهما الثالث في مخيم للاجئين بسوريا.
ووصف مقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي، ياغو ريدجيك، البالغ من العمر 27 عاما، المحتجز حاليا في معسكر يديره الأكراد في سوريا، شميمة بأنها "زوجة مثالية"، مضيفا أنهما يشعران بالحزن لوفاة أطفالهما الثلاثة.
وأشار ريدجيك، وهو هولندي الجنسية، في حديثه لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية، الذي نقلته صحيفة "صن"، إلى أنه وزوجته تعلقا بالأطفال الثلاثة كثيرا، الأمر الذي جعلهم يعيشون في صدمة قوية عقب وفاتهم.
وأضاف: "شميمة وحيدة وتعيش مكسورة القلب بعد فقدانها أطفالها الثلاثة".
وتوفي أول طفلان لشميمة وكانا ولدا وبنتا خلال الأيام الأخيرة من المعارك التي دارت في وادي الفرات ضد التنظيم الإرهابي الذي ينتمي إليه ريدجيك، بعد معاناتهما من سوء التغذية.
أما الطفل الثالث جراح، فقد ولد بصحة جيدة، لكنه توفي في الثامن من شهر مارس الماضي من جراء التهاب رئوي حاد.
حقيقة مرة متأخرة
وتركت شميمة بريطانيا وهي في سن الخامسة عشر للانضمام إلى داعش عام 2015. وقبل بلوغها سن السادسة عشر، تزوجت من ريدجيك الذي كان في سن الـ23.
وبحسب ريدجيك فقد اكتشف معلومات صادمة عن التنظيم تتمثل بطبيعته القمعية وساديته وفساده.
هروب سببه زوجات المقاتلات
وأورد تقرير نشرته صحيفة "صن" البريطانية في الأول من الشهر الجاري، أن شميمة قد اختفت من مخيم "الهول" للاجئين في شمال شرق سوريا، وذلك عقب تلقيها تهديدات بالقتل من قبل زوجات مقاتلي "داعش".
وتلقت شميمة تلك التهديدات على خلفية اعتبار أن إجراءها لمقابلات مع وسائل إعلام قد أضر ببقية الزوجات وبـ"قضيتهن".
وسلمت وزارة الداخلية البريطانية والدة شميمة، في فبراير، رسالة تفيد بإسقاط الجنسية عنها تضمنت: "بناء على قرار وزارة الداخلية، فقد تم حرمان ابنتك من جنسيتها البريطانية"، مضيفة أنه من حق العائلة استئناف الحكم، إذا أرادت ذلك.