أمرت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الاثنين، بإجراء تحقيق قضائي وطني مستقل في المجزرة التي استهدفت مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش في 15 مارس الجاري.
وقالت أرديرن للصحفيين في البرلمان في العاصمة ولنغتون "من المهمّ أن لا يُترك أي تفصيل من دون تمحيصه لمعرفة كيف حصل هذا العمل الإرهابي وكيف كان بإمكاننا أن نمنع حدوثه"، مضيفة أنها تريد أن تعرف كيف تمكن مسلح واحد من قتل 50 شخصا.
وكشفت أنه سيتم تشكيل لجنة ملكية للتحقيق في القضية، مضيفة أن هذا هو "الرد الملائم على هذا الهجوم. واللجان الملكية تكون مستقلة وعادة ما تخصص للأمور ذات الأهمية العامة الكبرى".
وأشارت كذلك إلى أن التحقيق لن يستثني أي مؤسسة، حيث سيشمل كذلك أجهزة الاستخبارات والشرطة.
وقبل أسبوعين، اقتحم متطرف يميني مسجدين على التوالي، خلال صلاة الجمعة، وشرع في إطلاق النار على المصلين بشكل عشوائي، مما أدى إلى مقتل 50 شخصا وإصابة العشرات.
ويتم حاليا احتجاز منفذ الهجوم، الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما)، تحت إجراءات أمنية مشددة، وذلك في سجن باريموريمو بمدينة أوكلاند.
ومثُل الإرهابي تارانت أمام المحكمة في 16 مارس، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.
إلى ذلك، خرج الآلاف في مظاهرات حاشدة، الأحد، بمختلف مدن نيوزيلندا، تكريما لضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين، وتعبيرا عن رفضهم العنصرية.
وكانت رئيسة الوزراء أعلنت إقامة مراسم إحياء ذكرى القتلى على مستوى البلاد الأسبوع الماضي. وقد شارك نحو 15 ألفا في مراسم تأبين مسائية بالقرب من مسجد النور في كرايست تشيرتش.