أكّدت الشرطة النيوزيلندية، الخميس، أنه تم تحديد هويات الضحايا الخمسين، الذين قُتلوا في الاعتداء على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، وهو ما سيُتيح دفنهم.
وقال مفوض الشرطة مايك بوش "يمكنني أن أعلن أنه خلال الدقائق القليلة الماضية، تم الانتهاء من عملية تحديد هوية الضحايا الخمسين، وتم إخطار جميع العائلات بذلك"، مضيفا "إنها نقطة تحول في هذه العملية".
وكان أقارب الضحايا يشعرون بالإحباط من تأجيل الدفن الذي عادة ما يتم خلال 24 ساعة وفقا للشريعة الإسلامية.
وقال بوش إن الشرطة عليها أن تثبت سبب الوفاة تلبية لطلب الطب الشرعي والقضاء، قبل دفن الجثت.
وأضاف "لا تستطيع إدانة القاتل دون سبب الوفاة. لذلك فهذه عملية شاملة للغاية يتعين إتمامها وفق أعلى المعايير".
ومعظم الضحايا مهاجرون أو لاجئون من دول منها باكستان والهند وتركيا والصومال والكويت وبنغلادش.
ويوم الأربعاء، بدأ دفن أول ضحايا الهجوم في مقبرة ميموريال بارك، بحضور مئات الرجال والنساء، ووسط حراسة أمنية مشددة.
ووُجه الاتهام إلى الأسترالي برينتون تارنت (28 عاما) المؤمن بتفوق العرق الأبيض بقتل 50 شخصا كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجدي "النور" و"لينوود" في كرايست تشيرتش في جنوب نيوزيلندا وجرح العشرات في اعتداء بثه مباشرة على الإنترنت.
وسلطت استعانة الأسترالي بوسائل التواصل الاجتماعي الضوء على استخدام المتطرفين لهذه المنصات، وقد دعت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، الأربعاء، إلى تشكيل "جبهة موحدة" من أجل التصدي لهذه الظاهرة.