دخل التحقيق الخاص بكارثة الطائرة الإثيوبية مرحلة حاسمة، الثلاثاء، مع بدء الاستماع للتسجيل الصوتي الذي يوثق اللحظات الأخيرة في قمرة القيادة، قبل تحطم الطائرة.
وقد يكشف التسجيل الصوتي لقائد الطائرة ياريد جيتاتشيو، ومساعده الأول أحمد نور محمد، السبب وراء تحطم الطائرة، وهي من طراز "بوينغ737 ماكس 8"، في العاشر من مارس الجاري.
وانطوت الكارثة الإثيوبية على أوجه شبه مقلقة مع كارثة أخرى تتعلق بالطراز نفسه من طائرات بوينغ قبالة إندونيسيا في أكتوبر الماضي. وأودت الكارثتان معا بحياة 346 شخصا.
وجرى تفريغ بيانات الصندوق الأسود في فرنسا، لكن لم يستمع سوى خبراء من إثيوبيا، يقودون التحقيق، للحوار بين جيتاتشيو (29 عاما) ومحمد (25 عاما).
وأوضحت مصادر مطلعة على التحقيق، أن البيانات وصلت إلى إثيوبيا، الثلاثاء، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
ويعتقد الخبراء أن نظاما آليا جديدا في أسطول طائرات الطراز المنكوب الذي تنتجه بوينغ، ربما يكون قد لعب دورا في الحادثتين، مع عدم تمكن الطيارين من التغلب عليه عندما هوت الطائرة بمقدمتها.
وتحطمت الطائرتان بعد دقائق من إقلاعهما، بعد أن أشار الطيار في الحالتين إلى مشاكل عند الإقلاع وفقد القدرة على التحكم، لكن الخبراء يقولون إن كل واقعة تمثل سلسلة فريدة من نوعها من العوامل البشرية والفنية.
ويتساءل المشرعون وخبراء السلامة عن مدى دقة فحص الجهات الرقابية لطراز ماكس، ومدى كفاية التدريب الذي حصل عليه الطيارون.
وحتى الآن أوقفت الجهات الرقابية تشغيل أسطول طائرات ماكس الذي يزيد عن 300 طائرة، وتسليم طلبيات بنحو خمسة آلاف طائرة تبلغ قيمتها أكثر من 500 مليار دولار.