توعد رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، السبت، المسؤولين عن أعمال الشغب والحرق في إحدى أكثر ضواحي العاصمة باريس ثراء بـ"عقاب شديد".
وتفقد فيليب جادة شانزليزيه تعبيرا عن دعمه لشرطة مكافحة الشغب وعناصر الإطفاء الذين يكافحون للسيطرة على اضطراب اندلع وسط تظاهرات حراك السترات الصفراء، التي تزامنت مع أعمال التخريب.
وبحسب تقديرات فيليب، فثمة بضعة آلاف من مثيري الشغب مسؤولون عن العنف "غير المقبول" الذي اندلع، وفق ما أوردت "أسوشيتد برس".
وأشاد فيليب بعناصر الإطفاء الذين أنقذوا أشخاصا حوصروا في بناء أضرم متظاهرون فيه النار.
وما زال الوضع متوترا في شانزليزيه، وسط باريس، بعد ساعات من العنف والاشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.
واصطفت مركبات مدرعة وقرابة 15 سيارة تابعة للشرطة في الموقع لمواجهة متظاهري السترات الصفر وأشخاص يرتدون زيا أسود اللون يبدو أنهم يستغلون الفرصة لاستهداف الشرطة.
توقيف 151
وأفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية" أن الشرطة الفرنسية اعتقلت ما يزيد على 151 شخص تم توقيفهم على خلفية أعمال الشغب.
وبدأ العنف بعد دقائق من إطلاق متظاهري السترات الصفر تجمعهم صباح اليوم السبت عند قوس النصر.
وفي السياق، قال وزير الداخلية، كريستوف كاستانير، للتلفزيون الفرنسي إن ما يقدر بنحو 10 آلاف متظاهر شاركوا في تظاهرات باريس و4500 آخرين تظاهروا في مناطق أخرى بأرجاء البلاد.
وتسجل هذه الأعداد ارتفاعا مقارنة مع تظاهرات الأسبوع الماضي في باريس التي شارك فيها 3 آلاف شخص فقط.
ومع ذلك يبدو هذا العدد ضئيلا مقارنة مع 30 ألف شخص يشاركون في مسيرة لدعم حماية المناخ بأرجاء باريس في نفس الوقت، بحسب كاستانير.