بعد يوم من إدلائه بتصريحات وصفت بالعنصرية، برر فيها المجزرة التي وقعت في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، التي أسفرت عن مقتل 49 شخصا، تعرض السيناتور الأسترالي فرايزر أنينغ إلى هجوم على يد صبي خلال مؤتمر صحفي.
وتعرض مسجدان في مينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، الجمعة، لهجوم مسلح أسفر عن مقتل 49 شخصا، وإصابة العشرات.
وكان أنينغ، المعروف بعنصريته، قد قال في بيان نشره على حسابه الرسمي في "تويتر": "السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إليها".
وأضاف: "لنكن واضحين، ربما يكون المسلمون ضحية اليوم. لكن في العادة هم المنفذون"، على حد تعبيره.
وأثارت هذه التصريحات موجة من الغضب، ودفعت رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون للرد بنفسه عليها، قائلا: "إلقاء اللوم فيما شهدته بلاده اليوم على الهجرة أمر مقزز، (..)، نيوزيلندا كما أستراليا، مأوى للناس من جميع المذاهب والثقافات والخلفيات، لا مكان فيها للكراهية وعدم التسامح الذي ينتج التشدد والإرهاب والعنف، وهو ما ندينه في بلادنا".
وتابع: "تصريحات السيناتور أنينغ لا مكان لها في أستراليا، فكيف بالبرلمان الأسترالي"؟.
وبعد يوم من تصريحات السيناتور الأسترالي، قرر صبي في الـ17 من عمره، يدعى ويل، الانتقام بنفسه من السيناتور، فوقف خلفه خلال إدلائه بتصريحات صحفية في مدينة ملبورن الأسترالية، وضربه ببيضة على رأسه.
وأظهر مقطع الفيديو الصبي، واقفا على مقربة من السيناتور بينما يصوره بهاتفه المحمول، قبل أن يقوم بكسر بيضة على رأسه أمام الحضور، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
أما رد فعل أنينغ فقد أثار جدلا بدوره، إذ عاجل الصبي بضربة قوية على وجهه، ثم انهال عليه بالضرب، فيما حاول الصبي الدفاع عن نفسه وضرب السيناتور.
ومع تدخل عدد من الحاضرين، تم فض العراك وتثبيت الصبي على الأرض لحين وصول الشرطة، التي اقتادته إلى خارج المكان وسمحت له بإفراغ جيوبه من البيض المهشم.
وذكرت وسائل إعلام أسترالية، ان الشرطة أفرجت عن الصبي دون توجيه أي اتهامات له.