كشفت وثائق صادرة عن القضاء التركي، أن محكمة في البلاد برأت في سنة 2016 أعضاء خلية إرهابية خطيرة عملت تحت لواء تنظيم "القاعدة"، وهو ما يظهر تساهل أنقرة مع الجماعات المتشددة.
وبحسب موقع "نورث نورديك" السويدي، فإن محكمة تركية برأت أغلب المنتمين إلى خلية إرهابية نشطت في منطقة إرزوروم، شرقي البلاد، ولم يدن القضاة سوى عدد قليلا من المتشددين وأصدر أحكاما مخففة بحقهم.
وأضاف المصدر أن ما حصل في هذه القضية يظهر غض تركيا للطرف عن جرائم الإرهاب فضلا عن عرقلة مساعي القضاء لملاحقة المتشددين الذين يشكلون خطرا محدقا بالبلاد وبالخارج.
وأصدرت المحكمة الجنائية الثانية في منطقة إزروم، قرارا بتبرئة 16 مشتبها فيهم من الخلية، وقال القضاة إن المفرج عنهم لن يعودوا إلى ارتكاب أفعال إجرامية مجددا.
وفي 2015، فتحت السلطات التركية تحقيقا بشأن الخلية الإرهابية بعدما بادرت عدة عائلات إلى الإبلاغ عن وقوع أبنائها في شراك جماعات متشددة تقوم باستقطاب الشباب بغرض إرسالهم إلى القتال في سوريا.
وتضم الوثائق القضائية أسماء المتشددين الذين نشطوا في الخلية التابعة لتنظيم القاعدة، على نحو تفصيلي، ويقول أحد الآباء الذين أبلغوا السلطات إن ابنه لقي حتفه في منطقة ريف حلب.
وكشفت التحقيقات التركية أن الخلية الإرهابية ضمت في صفوفها واعظا يعمل في هيئة الشؤون الدينية الحكومية إلى جانب موظفين آخرين.