قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن إقدام أنقرة على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400" سيؤدي إلى إعادة النظر في مشاركة تركيا ببرنامج مقاتلات أف 35 الأميركية.
وقال روبرت بالادينو، المتحدث باسم الوزارة في إفادة صحفية "حذرنا تركيا بوضوح من أن شراءها المحتمل (لنظام الدفاع الجوي الروسي) إس-400 سيؤدي إلى إعادة تقييم مشاركة تركيا في برنامج المقاتلة إف-35 ويهدد احتمال تسليم أسلحة أخرى في المستقبل لتركيا".
وأكد قائد القوات الأميركية في أوروبا، الجنرال كورتيس سكاباروتي، أنه سيوصي الولايات المتحدة بعدم بيع طائراتها المقاتلة من طراز إف 35 ذات التقنية العالية إلى تركيا، إذا مضت أنقرة قدما في خططها لشراء منظومة الصواريخ الحديثة للدفاع الجوي "إس- 400".
أوضح سكاباروتي أن على تركيا- عضو الناتو- أن تعيد النظر في خطتها لشراء منظومة إس 400 من روسيا هذا العام، أو تخسر الطائرات والأنظمة العسكرية الأميركية الأخرى. وقال إن منظومة "إس- 400" ستكون تهديدًا للطائرة إف 35.
تعليقات سكاباروتي هي الأحدث في سلسلة من التحذيرات الأميركية لتركيا حول خططها لشراء إس 400.
واشتكت الولايات المتحدة وحلفاؤها الآخرون من الناتو مرارا من الشراء، بقولهم إنه لا يتوافق مع الأنظمة الحليفة الأخرى وسيمثل تهديدا أمنيا.
وأدت عملية الشراء الوشيك إلى تفاقم التوتر القائم بالفعل في العلاقات مع أنقرة، بما في ذلك التوترات بشأن الحرب في سوريا.
وقال سكاباروتي إن مسئولين أميركيين في تركيا حاليا يشرحون العواقب المحتملة لعملية شراء إس 400.
وقال إن أفضل نصيحة عسكرية له هي ألا تمضي الولايات المتحدة في عملية بيع الطائرة إف 35 وألا تعمل مع حليف يستحوذ على أنظمة روسية يمكن أن تهدد أحد أكثر القدرات التكنولوجية تقدما في الجيش الأميركي.
وأردف قائلا "إنه يمثل مشكلة لجميع طائراتنا، ولكن على وجه التحديد الطائرة إف -35 ".
كانت الولايات المتحدة قد وافقت على بيع 100 من أحدث مقاتلاتها من الجيل الخامس من هذا الطراز إلى تركيا، وسلمت حتى الآن طائرتين. لكن الكونغرس أمر العام الماضي أمر بتأجيل عمليات التسليم في المستقبل.
جاءت تصريحات سكاباروتي في أعقاب تحذير أصدره نائب الرئيس مايك بنس الشهر الماضي في مؤتمر أمني دولي في ميونيخ.
خلال كلمته، قال بنس إن الولايات المتحدة "أوضحت أننا لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يقوم حلفاء الناتو بشراء أسلحة من خصومنا. لا يمكننا ضمان الدفاع عن الغرب إذا كان حلفاؤنا يعتمدون بشكل متزايد على الشرق".