أكد نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، أن بلاده لا تستبعد التدخل عسكريا للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وذلك عقب لقاء أجراه في كولومبيا مع رئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.
وقال بنس: "نأمل بانتقال سلمي نحو الديمقراطية. لكن (الرئيس دونالد) ترامب كان واضحا: جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".
وكان نائب الرئيس الأميركي قد وصل، الاثنين، إلى العاصمة الكولومبية بوغوتا، بعد أن تحولت الجهود المدعومة من الولايات المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا عبر الحدود إلى أعمال عنف.
وأوضحت وكالة "أسوشييتد برس"، أن زيارة بنس تشمل لقاءات مع الرئيس الكولومبي إيفان دوكيه، وأعضاء "ليما"، إلى جانب غوايدو، وذلك لمناقشة "الخطوات المقبلة" للإطاحة بمادورو.
و"ليما"، هي مجموعة متعددة الأطراف تأسست في ليما عاصمة بيرو. ويهدف لقاء بنس بها لإيجاد مخرج للأزمة في فنزويلا.
ويأتي وصول بنس إلى بوغوتا بعد أن تحولت الجهود المدعومة من الولايات المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا عبر الحدود إلى أعمال عنف.
وأطلقت القوات الموالية لمادورو الغاز المسيل للدموع والرصاص على النشطاء المرافقين للإمدادات الأحد، مما أسفر عن مقتل 3 وإصابة ما لا يقل عن 300 شخص.
وكان مسؤول أميركي قد قال، الأحد، إن بنس سيعلن عن "خطوات ملموسة وتحركات واضحة" خلال الاجتماع الذي سيتناول الأزمة.
وفي يناير الماضي، دخلت فنزويلا في أزمة سياسية حادة، بعدما أعلن غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بعدما اعتبرت المعارضة، أن فوز مادورو في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر الماضي "غير شرعي".
وسارعت الولايات المتحدة إلى دعم غوايدو، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يعترف به رئيسا شرعيا لفنزويلا، داعيا دول العالم إلى حذو حذوه، وبعد أميركا اعترفت أكثر من 50 دولة بغوايدوا رئيسا شرعيا.