يقال إن التاريخ غالبا ما يعيد نفسه - في المرة الأولى تكون مأساة، وفي المرة الثانية يكون الأمر بمثابة مسرحية هزلية.
والكثير من البريطانيين يشعرون أنهم يعيشون الحالتين معا في نفس الوقت، في توقيت تبحر فيه بلادهم للخروج من الاتحاد الأوروبي.
فقد منحت الحكومة عقدا لشحن لوازم الطوارئ إلى شركة ليس لديها سفن لتقوم بالشحن عليها.
كما تعهدت الحكومة باستبدال جوازات السفر الأوروبية عنابية اللون بجوازات سفر بريطانية زرقاء "تدعو إلى الفخر"، والمفارقة أنها منحت العقد لشركة فرنسية - هولندية، وليس شركة محلية.
ووعدت حكومة تيريزا ماي بإبرام صفقات تجارية مع 73 دولة بحلول نهاية مارس، لكن بعد مرور عامين لم يحدث ذلك سوى مع دول قليلة (من ضمنها جزر فارو)، بحسب وكالة "اسوشيتد برس".
ويتفق الكثير من المواطنين في المملكة المتحدة على أن تعامل الحكومة مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) كان كارثيا. ولسوء الحظ، هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن تتفق عليه هذه الأمة المقسمة.