أعلنت الشرطة في هايتي أن جميع نزلاء أحد السجون تمكنوا من الفرار أثناء تظاهرات مناهضة لرئيس البلاد جوفينيل مويز تخللتها أحداث عنف.
وذكر شهود عيان أنّ احتجاجات مناهضة لمويز حدثت أمام مركز للشرطة في أكوين، البلدة التي تضم 100 ألف نسمة في جنوب البلاد، ما أدى الى هروب 78 سجينا.
ولم تتضح بعد الظروف التي أحاطت بهروب المساجين من سجن البلدة.
وتشهد المستعمرة الفرنسية السابقة أزمة سياسية آخذة في التصاعد دفعت بالمواطنين إلى الخروج في تظاهرات في العاصمة بور-أو-برانس وغيرها الاسبوع الماضي للمطالبة باستقالة الرئيس.
وظهرت عوائق في شوارع بعض مناطق العاصمة ومدن أخرى حيث طالب المتظاهرون الرئيس بالرد على تقارير حول سوء الإدارة واحتمال اختلاس أموال مخصصة للتنمية في هذه الدولة الكاريبية الفقيرة.
فقد نشر تقرير لدائرة تفتيش الحسابات اشار الى احتمال حدوث اختلاس لمبالغ أقرضتها فنزويلا لهايتي في 2008 لتمويل تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وتعتبر الأوضاع في سجون هايتي من أسوأ الأوضاع على الصعيد الانساني في العالم، حسب ما تقول جماعات حقوق الإنسان. ويحتجز الموقوفون في زنزانات مزدحمة للغاية بدون غذاء كاف أو رعاية صحية.
والنظام القضائي بطيء بشكل ملحوظ في هايتي وهو متهم بالتسبب في أزمة تكدس السجون.
ومنذ بداية التظاهرات الخميس، قتل ستة أشخاص في المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.