بعد التهديدات المتبادلة والتقارير التي تناولت نية الولايات المتحدة التدخل بشكل عسكري في فنزويلا، عقب إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيسا للبلاد، كشف مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الجمعة، موقف بلاده من "التدخل العسكري" هناك، ليزيد الموقف تعقيدا.
وقال بولتون إنه لا نية لدى الولايات المتحدة لتدخل عسكري وشيك في فنزويلا، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى "كل الخيارات ما زالت مطروحة"، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
وردا على سؤال عما إذا كان التدخل العسكري الأميركي "وشيكا"، أو إذا كان تدخل البرازيل أو كولومبيا أو الدول الثلاث وشيكا، قال بولتون في مقابلة إذاعية: "لا".
وكان بولتون قد أثار الأربعاء الماضي، احتمال التدخل العسكري في فنزويلا بالتزامن مع فرض واشنطن عقوبات نفطية على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وظهر مستشار الأمن الأميركي في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، ومعه دفتر تضمن كلمات "5000 جندي إلى كولومبيا" المجاورة لفنزويلا.
من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتعبئة التي يقوم بها آلاف المعارضين الفنزويليين بهدف إقناع الجيش الفنزويلي بأن يُدير ظهره لمادورو، ورأى في ذلك "كفاحا من أجل الحرية".
وأجرى ترامب الأربعاء الماضي اتصالاً هاتفيا بزعيم المعارضة خوان غوايدو، وهنأه بعدما كان قد أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا، بدعم من الولايات المتحدة.
وكتب غوايدو على تويتر: "أشكر رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب على اتصاله"، مؤكدا أن الرئيس الأميركي "كرر دعمه الراسخ للعمل الديمقراطي" القائم.
يذكر أن مادورو لا يزال يتمسك برئاسة البلاد، ويحظى بدعم قوي من دول، أبرزها روسيا والمكسيك وتركيا.