قال مسؤولون أميركيون الخميس، إن الولايات المتحدة ستعلن تعليق الالتزام بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى مع روسيا بما يبدأ فترة ستة أشهر قد تفضي إلى الانسحاب الأميركي من المعاهدة.
غير أن من الممكن أن تختار واشنطن عدم الانسحاب إذا التزمت موسكو بالمعاهدة في تلك الفترة.
وتقول الولايات المتحدة إن الصاروخ الروسي الجديد من طراز (نوفاتور 9إم729) ينتهك المعاهدة التي تحظر على الجانبين نشر صواريخ برية قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا.
وتنفي موسكو انتهاك المعاهدة الموقعة في عام 1987 وتقول إن مدى الصاروخ يضعه خارج التزاماتها تجاه المعاهدة، واتهمت الولايات المتحدة باختلاق أعذار واهية للانسحاب من المعاهدة على أي حال لتطوير صواريخ جديدة ورفضت طلبا أميركيا بتدمير الصاروخ الجديد.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز "سنعلن عن تعليق".
وذكر مسؤول أميركي ثان، إن القرار الأميركي "يمكن العدول عنه" إذا التزمت روسيا بالمعاهدة خلال أشهر التعليق الستة، وأضاف "وقتها سترفع أميركا التعليق".
ويزيد النزاع بشأن المعاهدة من أشد خلاف بين الولايات المتحدة وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة عام 1991. ويعتقد بعض الخبراء بأن انهيار المعاهدة قد يقوض اتفاقيات أخرى بشأن الأسلحة ويسرع بانهيار النظام العالمي الذي يستهدف منع انتشار الأسلحة النووية.