أوضح وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغبي، الجمعة، أن قرار بلاده "إزالة جزء من الضبابية" عن ضرباتها في سوريا، يعود إلى توجيه رسالة لإيران، بأن إسرائيل ستذهب في العمليات ضد الوجود الإيراني حتى النهاية.
وقال هنغبي الذي ينتمي إلى حزب "الليكود" في حديث إذاعي: "أوضحنا أنه لا توجد قيود. سنقف حتى على صغائر الأمور، في كل نشاط إيران في سوريا"، وهدد بـ"ضرب وتدمير كل نشاط" كهذا.
وسبق لذات الوزير، أن كشف عن سبب "الضبابية"، فقال إنها تهدف إلى "عدم إحراج العدو لكي لا يضطر للرد، ولعدم فضح نشاطاتنا".
وبحسب تلفزيون "إسرائيل 24" الناطق بالعربية، يكرر المسؤولون الإسرائيليون دائما أنهم لا يتدخلون في الأزمة السورية إلا حين "يتم اجتياز الخطوط الحمر هناك".
والخطوط الحمراء لإسرائيل بحسب صناع القرار، هي "تموضع إيران والميليشيات الموالية لها في سوريا، ونقل أسلحة قد تمس بميزان القوى مع حزب الله في لبنان".
وكانت إسرائيل تتكتم على الضربات المنسوبة إليها ضد أهداف إيرانية في سوريا، إلا أن قيادتها باتت تعلن ذلك في على الملأ، في الآونة الأخيرة.
وكانت إيران اتهمت روسيا بالتواطؤ مع إسرائيل من خلال تعطيل منظومة الدفاع الصاروخي "إس 300"، تزامنا مع كل هجوم إسرائيلي على سوريا.
وقال رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في مجلس الشورى الإيراني حشمت بیشه، إن هناك ما وصفه بالتنسيق الواضح بين روسيا وإسرائيل عند تنفيذ أي ضربة داخل الأراضي السورية.
وأضاف بیشه أنه "لو كانت روسيا تفعل منظومتها الجوية إس 300، لما تجرأت إسرائيل على القيام بهجماتها بسهولة"، وفق تعبيره.
وأوضح في مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية، الخمیس، أن "نقدا جادا یوجه إلي روسیا، حیث تعطل منظومة إس 300 عندما تشن إسرائيل هجماتها على سوریا".