وصل مبعوث كوري شمالي إلى واشنطن، الخميس، لإجراء محادثات متوقعة مع وزير الخارجية، مايك بومبيو، وربما يلتقي بالرئيس دونالد ترامب بهدف وضع الأسس لقمة ثانية بين واشنطن وبيونغيانغ.
ووصل المبعوث في نفس اليوم الذي كشف فيه ترامب النقاب عن استراتيجية أميركية منقحة للدفاع الصاروخي خصت كوريا الشمالية بالذكر بوصفها تمثل "تهديدا غير عادي"، بعد 7 أشهر من إعلانه عقب أول قمة بينه وبين الزعيم كيم جونغ أون أن التهديد الكوري الشمالي انتهى.
وقال مصدر مطلع على الخطة إن كيم يونغ تشول، الذي يقود مفاوضات نزع السلاح النووي من الجانب الكوري الشمالي في المحادثات مع الولايات المتحدة، سيجتمع مع بومبيو كما يزور البيت الأبيض اليوم الجمعة، في علامة تدل على تحرك محتمل في الجهود الدبلوماسية التي تعثرت لشهور على ما يبدو.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن من الممكن أن تتمخض زيارة المسؤول الكوري الشمالي عن إعلان خطط لعقد قمة أخرى بين ترامب وكيم جونغ أون.
لكن لا توجد مؤشرات على تضييق هوة الخلافات بشأن طلبات الولايات المتحدة بأن تتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها للأسلحة النووية الذي يهدد الولايات المتحدة أو طلب بيونغيانغ رفع عقوبات مفروضة عليها.
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن كيم يونغ تشول، رئيس المخابرات سابقا، وصل إلى واشنطن على متن رحلة تجارية قادمة من بكين.
وأضافت يونهاب ووسائل إعلام كورية جنوبية أخرى أن المبعوث الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية، ستيفن بيجيون، استقبل كيم في مطار دالاس.
وكان بومبيو قد خطط للاجتماع مع نظيره الكوري الشمالي لبحث عقد قمة ثانية في نوفمبر الماضي، لكن الاجتماع تأجل في اللحظة الأخيرة.
وقال سفير كوريا الجنوبية لدى الولايات المتحدة، تشو يون جي، للصحفيين الأسبوع الماضي إن الاتصالات الدبلوماسية استؤنفت بعد أن ألقى كيم جونغ أون كلمة بمناسبة العام الجديد قال فيها إنه مستعد للاجتماع مع ترامب "في أي وقت".
وكانت آخر زيارة قام بها كيم يونغ تشول لواشنطن في يونيو، حين سلم ترامب خطابا من الزعيم الكوري الشمالي مهد الطريق لعقد قمة 12 يونيو في سنغافورة.