يبدو أن الجيل القادم من الحروب البحرية قد خرج إلى النور مبكرا، حيث تم رصد سفينة حربية صينية في البحر تحمل ما يبدو أنه مدفعا كهرومغناطيسيا متطورا، لتنقل بكين أخطر سلاح صنعته على الإطلاق إلى ساحات القتال البحري.
فقد التقط المدون البارز المتخصص في الشؤون الدفاعية هاوهان ريد شرك صورة لسفينة حربية صينية من طراز "يوتينغ" مثبت عليها مدفع كهرومغناطيسي عملاق من نوع هايانغشان 072II، بحسب شبكة "إيه بي سي" الأميركية.
وبالمقارنة مع المدفعية التقليدية التي تستخدم البارود لإطلاق المقذوفات، فإن المدفع الصيني المتطور المثبت على قضبان مغناطيسية متحركة دائرة كهربائية عالية القوة تمكنه من إطلاق قذائف بسرعة تفوق 5 مرات سرعة الصوت.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تطوير قدرات المدافع الكهرومغناطيسية منذ عام 2005، قفزت الصين خطوة أبعد بكثير عندما أكدت مصادر حيازتها للسلاح الجبار عام 2011.
وللتعرف على حجم الصدمة التي أحدثتها الصين في الأوساط الدفاعية، أشارت تقارير إلى أن تقديرات الاستخبارات الأميركية كانت تتوقع وصول الصين إلى هذا النوع من الأسلحة عام 2025.
وقال المحلل الكبير في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي مالكولم ديفيس لـ"إيه بي سي"، إن هذه التقنية ستمكن الدول التي تمتلكها من تبادل إطلاق النار على بعد مئات الكيلومترات.
وبالمقارنة مع المدفعية البحرية التقليدية، لا تحدث المدافع الكهرومغناطيسية انفجارات نارية لدى عملية الإطلاق، وهو ما يقلل من خطر انفجارها على متن السفينة أو نشوب حريق يعرض الطاقم للخطر.
وفي السنوات التي تلت عام 2011، كان الباحثون الصينيون يختبرون السلاح لمسافات طويلة، حيث كشف تقرير استخباراتي أميركي عن قدرته على ضرب أهداف تبعد 200 كيلومترا بسرعة صل إلى 2.5 كيلومترا في الثانية (7 أضعاف سرعة الصوت).
وتعلم بكين أن جزءا كبيرا من الاحتقان العسكري مع واشنطن يكمن في بحر الصين الجنوبي، لذلك عمدت إلى تطوير ترسانتها البحرية بأقوى الأسلحة.
ويشرف الرئيس شي جينبنغ بنفسه على برنامج تحديث عسكري طموح، يشمل تطوير قدرات القوات الصينية واستعدادها الدائم للحرب.