إنها فخر الأسطول الأميركي: حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية، يبلغ طولها 333 مترا، وتستطيع حمل 100 ألف طن. لكن الصين تشير إلى هذه الحاملات باعتبارها نقطة ضعف "مميتة" للولايات المتحدة يمكن إغراقها، والسيطرة على بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
فقد نقلت صحيفة "نيوزيلاند هيرالد" عن العميد البحري بالجيش الصيني لو يوان مخاطبا المواطنين في مدينة شنتشن إن الخلافات المستمرة حول ملكية شرقي بحر الصين الجنوبي يمكن حلها من خلال إغراق اثنين من الحاملات الأميركية الضحمة.
وتواجه القوات الأميركية الجيش الصيني الذي يعزز قدراته العسكرية في غرب المحيط الهادي. بينما تنشر الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، المزيد من السفن والطائرات للقيام بدوريات في جزر ببحر الصين الشرقي.
وهذه الجزر جزء من سلسلة تصل حتى الفلبين وتشير لحدود النفوذ العسكري الصيني شرقي بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
ونقلت "نيوزيلاند هيرالد" عن وكالة الأنباء المركزية التايوانية أن العميد لو ألقى خطابا واسع النطاق بشأن العلاقات الصينية الأميركية. وأفادت التقارير أن صقر البحرية الصينية أعلن أن الخلاف التجاري الحالي "ليس ببساطة مجرد احتكاك على الاقتصاد والتجارة"، لكنه "قضية استراتيجية رئيسية".
وفي خطابه الذي جاء في 20 ديسمبر الماضي بمناسبة قمة قائمة الصناعات العسكرية لعام 2018، قال إن مجموعة الصواريخ الصينية الجديدة القوية فائقة القدرة الباليستية والمضادة للسفن قادرة على ضرب حاملات الطائرات الأميركية، على الرغم من كونها في قلب "فقاعة" دفاعية.
وقال العميد البحري لو: "أكثر ما تخشاه الولايات المتحدة هو الخسائر".
وأضاف أن خسارة إحدى حاملات الطائرات الفائقة ستكلف الولايات المتحدة حياة خمسة آلاف رجل وامرأة في الخدمة. إغراق اثنين من هذه الحاملات من شأنه مضاعفة هذا العدد.
وتابع "سنرى كيف تخاف أميركا".
معركة كلامية
وفي كلمته، قال العميد يوان، وهو نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم العسكرية، إن هناك "خمسة أساسيات للولايات المتحدة" يمكن استغلالها: جيشها، أموالها، موهبتها، نظامها الانتخابي، وخوفها من الخصوم.
العميد لو، الذي يحمل رتبة عسكرية أكاديمية، لكنه ليس في الخدمة، قال إن الصين يجب أن "تستخدم قوتها لمهاجمة عيوب العدو. الهجوم من حيث يخاف العدو. لكن أينما كان الهجوم فالعدو ضعيف ...".
وهذه التصريحات المعادية المثيرة للجدل ليست الأولى من نوعها، فهي جزء من حرب كلامية متصاعدة بشكل مطرد بين الدولتين.
وفي وقت سابق من شهر ديسمبر الماضي، نشرت صحيفة "غلوبال تايمز" التي تديرها الدولة الصينية وجهات نظر لجنة من "المعلقين العسكريين" تتعلق بمزاعم بكين السيادية على تايوان وشرقي بحر الصين الجنوبي.
وأشار العميد لو إلى أنه "إذا تجرأ الأسطول البحري الأميركي على التوقف في تايوان، يكون الوقت قد حان لجيش التحرير الشعبي لنشر قواته في الجزيرة".