أفادت تقارير صحفية أن روسيا بدأت تعد لإنشاء قاعدة عسكرية في البحر الكاريبي يمكنها استضافة قاذفات نووية استراتيجية عملاقة.
وأوضحت التقارير الغربية والروسية أن جزيرة "أيلا لا أورشيلا" الفنزويلية ستكون مقرا لهذه القاعدة النووية، وأن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لم يعترض على استضافة القاعدة الروسية.
وتقع الجزيرة على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة الفنزويلية كراكاس.
ونقلت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" عن مصادر روسية مطلعة أن موسكو تدرس فكرة "وجود عسكري طويل الأجل" لها في القارة الأميركية الجنوبية من خلال إنشاء قاعدة جوية في فنزويلا.
وتأتي هذه التقارير بعد انتهاء المناورات العسكرية الروسية الفنزويلية المشتركة التي شاركت فيها قاذفتان روسيتان عملاقتان من طراز "تو 160" المعروفة لدى الناتو باسم "بلاك جاك" كانتا وصلتا إلى مطار سيمون بوليفار في كراكاس في وقت سابق من الشهر بالإضافة إلى طائرة نقل ثقيلة من طراز "أن-124" وطائرة "إيل-62" تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية.
وستكون هذه الخطوة الأولى والأكبر من نوعها، في الحديقة الخليفة للولايات المتحدة، منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، بحسب صحيفة "ذي صن" البريطانية.
وينص القانون الفنزويلي على أنه لا يمكن إقامة قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي الفنزويلية، لكنه يسمح بنشر طائرات فيها بصورة مؤقتة.
وقال الخبير العسكري الروسي الكولونيل شامل غراييف إن التأسيس لوجود طويل الأجل في فنزويلا جاء لاعتبارات اقتصادية في حال إجراء مناورات مشتركة مستقبلية.
وأوضح أن الطائرات القاذفة الاستراتيجية سيتعين عليها العودة إلى روسيا في أعقاب كل مناورة من دون إعادة تعبئة بالوقود.
يشار إلى أن القاذفات الروسية الاستراتيجية، المعروفة أيضا باسم "البجعة البيضاء"، يمكنها حمل صواريخ نووية قصيرة المدى.
أما الكولونيل إدوارد روديوكوف فقال إن الخطوة تأتني ردا على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية.
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا وبشكل رسمي عزمها الانسحاب من معاهدة نزع الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى مع روسيا، وعدم رغبتها في تمديد اتفاق الحد من القوات الاستراتيجية الهجومية.