توجه وفد من كوريا الجنوبية إلى كوريا الشمالية، الأربعاء، لحضور احتفال للإعلان عن مشروع إعادة فتح طرقات وخطوط سكك الحديدية بين شطري شبه الجزيرة المنقسمة، بالرغم من توقف المحادثات بشأن نزع الأسلحة النووية.
وشوهد قطار مؤلف من 9 عربات يقل نحو 100 مسؤول كوري جنوبي، وهو يغادر محطة سول للقطارات في الصباح الباكر خلال رحلة تستغرق ساعتين إلى مدينة كيسونغ الحدودية في الشمال، حيث سيجري الاحتفال.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن قد توافق مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، خلال قمتهما الثالثة في بيونغ يانغ في سبتمبر على إقامة الاحتفال في نهاية هذا العام.
وبرزت مخاوف من أن القطار ومعدات أخرى سيتم إرسالها إلى الشمال من أجل الاحتفال قد تشكل انتهاكا للعقوبات المفروضة على النظام المعزول، إلا أن تقارير ذكرت أن مجلس الأمن الدولي سمح بها من أجل المناسبة.
وشددت سول على أن الاحتفال لا يجب اعتباره إعلانا عن بدء العمل الفعلي في إعادة ربط وتحديث الطرق والسكك الحديدية بين الكوريتين، إذ يظل البلدان في حالة حرب من الناحية التقنية لعدم إنهاء نزاعهما المسلح بين عامي 1950 و1953 بمعاهدة سلام.
وقال متحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إن هذه المناسبة هي مجرد "تعبير عن الالتزام" بالمشاريع، مضيفا أن العمل سيعتمد على "التقدم في نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية والظروف المتعلقة بالعقوبات".
وانتهى الطرفان هذا الشهر من عمليات الكشف المشتركة على السكك الحديدية والطرق الخاصة بالمشروع، وقد خصصت كوريا الجنوبية نحو 620 ألف دولار لهذا الغرض.
وأعلنت وزارة التوحيد أن مسؤولين كبار في مجال النقل من روسيا والصين ومنغوليا وعدد من السفراء الأجانب لدى كوريا الجنوبية سيحضرون احتفال، الأربعاء.