قال تقرير إخباري، الثلاثاء، إن عدد الذين عبروا الحدود بين تركيا واليونان بصورة غير شرعية منذ عام 2015 وصل إلى أكثر من مليون شخص، مشيرا إلى أن مهربي البشر جنوا أكثر من 10 مليارات دولار من وراء عمليات التهريب.
وأوضح التقرير الذي نشره موقع "أحوال" التركي أن العام 2018 شهد زيادة طفيفة في عدد حالات عبور الحدود غير المشروعة مقارنة مع عام 2017، مشيرا إلى أنه سجل في الأشهر الـ 11 الأولى عام 2018 مرور 45 ألفا و737 حالة، مقارنة مع 35 ألفا و52 شخصا في عام 2017 كله، وذلك بناء على أرقام صادرة عن منظمة الهجرة الدولية.
وتقل هذه الأرقام كثيرا عن تلك التي جرى تسجيلها في عام 2015، عندما أُغرقت الحدود الأوروبية فعليا بالمهاجرين غير الشرعيين. وبلغ إجمالي عدد من عبروا الحدود اليونانية التركية 853 ألفا في عام 2015، بمعدل وصل إلى 2300 شخص يوميا.
وقلص اتفاق جرى توقيعه بين تركيا والاتحاد الأوروبي في عام 2016 تدفق المهاجرين إلى 176 ألفا، بعدما اتفق الطرفان على أن تحصل أنقرة على ستة مليارات يورو مقابل زيادة التعاون مع الدول الأعضاء في مواجهة الهجرة غير الشرعية.
وتشير تقديرات منظمة الهجرة الدولية إلى أن مهربي البشر في أوروبا قد جنوا عشرة مليارات دولار أو أكثر منذ عام 2000، غير أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى من هذا بكثير.
وفي عام 2015، كان على كل مسافر أن يُنفق نحو ألف دولار لركوب قارب مطاطي، وكان القارب الواحد يحمل ما يصل إلى 40 أو 50 شخصا على متنه.
وقال زعيم سابق لشبكة كبيرة لتهريب السوريين في مدينة مرسين التركية، لموقع "أحوال"، إنه كان يتولى مسؤولية عشرات المراكب التي تتنقل ذهابا وإيابا بين منطقة إزمير والجزر اليونانية، وقال ذلك المهرب إن حجم دخله اليومي كان يصل إلى 500 ألف دولار في ذروة أزمة المهاجرين.
وبحسب تقارير يوروبول والإنتربول، فإن الأشخاص الذين يسهّلون تهريب المهاجرين، منظمون في شبكات مرتبطة ببعضها البعض.