كشفت صور التقطتها الأقمار الصناعية مدى وسرعة التوسع الهائل الذي أجرته الصين سرا على حوض للسفن العسكرية، فيما تسرع بكين الخطى في بناء وإنشاء السفن الحربية.
وأوضحت دراسة حديثة أن الصين أجرت توسعات، مهمة وكبيرة، على حوض لبناء السفن الحربية خلال السنوات القليلة الماضية، مما يؤكد مساعي الصين لأن تصبح واحدة من أكبر القوى البحرية في العالم.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن حوض بناء السفن توسع بنسبة 64 في المائة عما كان عليه خلال العام 2011، كما لوحظ وجود ما لا يقل عن 18 سفينة حربية خلال العام الجاري.
ويعتبر حوض بناء السفن "جيانغنان"،الذي افتتح في العام 2008 في جزيرة تشانغكسينغ في شنغهاي عند مصب نهر يانغتسي، واحدا من أهم مصانع بناء السفن في الصين.
ويعتبر حوض جيانغنان مقر صناعة بعض أكثر السفن الحربية تطورا، بحسب ما جاء في تحليل لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) الذي يتخذ من واشنطن مقرا له.
ووفقا لما ذكرته التقارير الحكومية الأميركية فإن هذا الحوض أنتج حوالي 32 سفينة حربية بين عامي 2016 و2017.
والتقطت الأقمار الصناعية بعض السفن بالغة التطور في الحوض، لكنها مازالت قيد التصنيع، وتتضمن مدمرات حاملة لصواريخ مواجهة من طراز 055، وهي أكثر السفن الحربية تطورا في آسيا.
وفي يونيو من العام الماضي، صنع في هذا الحوض مدمرة من الجيل الحديث وزنها 10 آلاف طن، تم تجهيزها بتجهيزات دفاع جوي حديثة وأسلحة أخرى مضادة للصواريخ ومضادة للغواصات ومضادة للسفن.
والتقطت الأقمار الصناعية وجود 5 مدمرات حديثة من نوع 052 دي، التي ستكون العمود الفقري للبحرية الصينية، قيد التصنيع، فيما يعتقد أن الخطط المقررة تشمل بناء 24 مدمرة من هذا الطراز، وانتهت بالفعل من تصنيع 14 مدمرة من هذا الطراز.
كما انتهى الحوض من بناء وتصنيع كاسحتي جليد، وما بين 7 و10 حوامات عسكرية من طراز 726.
وكانت وكالة الأنباء الصينية شينخوا ذكرت الشهر الماضي أن الصين بدأت بتصنيع حاملة الطائرات الثالثة، وذكرت شائعات أنه يتم تصنيعها في حوض جيانغنان.
وتمتلك الصين حاملتي طائرات هما "لياونينغ" وهي حاملة طائرات سوفيتية مطورة، و001 إيه، التي تم تصنيعها وتطويرها محليا.
وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد تعهد، منذ وصل إلى السلطة عام 2012، ببناء سلاح بحري قوي ومتطور.