نبه رئيس الشرطة الجنائية الدولية، يورغن ستوك، إلى أن أوروبا تواجه موجة جديدة من الإرهاب، سواء بسبب عودة المتشددين من نقاط الصراع أو خروجهم من السجن.
وقال ستوك، وهو أمني ألماني مختص في علم الإجرام وإنفاذ القوانين، إن من الوارد أن تواجه أوروبا موجة ثانية من الأفراد المرتبطين بتنظيم داعش.
وأشار إلى أن عددا من المتعاطفين مع داعش حوكموا بعقوبات خفيفة تتراوح بين سنتين و5 سنوات، بالنظر إلى عدم ثبوت ارتكابهم لجرائم فعلية.
وأضاف أن هذا الجيل من الموالين للتنظيم الإرهابي سيخرج في غضون السنتين القادمتين، سواء في أوروبا أو في آسيا، ومن المرجح أن يعود الأشخاص المفرج عنهم إلى الانضمام لجماعات إرهابية أو تأييدها.
وأضاف أن بعض الأشخاص يجري شحنهم بالأفكار الإرهابية داخل السجون فيصبحون أكثر تشددا، وقال إن منفذ الهجوم الأخير بمدينة ستراسبورغ الفرنسية شاهد على هذا الأمر.
وأوضح ستوك في لقاء صحفي، أن الإنتربول لديها قاعدة بيانات حول 45 ألف متشدد لكن تحديد مكانهم ما يزال تحديا بالنسبة إلى الشرطة ووكالات الأمن.
وأشار إلى أن العائدين من نقاط التوتر يشكلون قلقا للبلدان الأوروبية، فيما لقي الكثيرون مصرعهم بسوريا والعراق أثناء مشاركتهم في المعارك الضارية خلال السنوات الماضية.
وقال إن المقاتلين يشكلون خطرا لأنهم راكموا تجربة ميدانية في القتال، وتدربوا على الأسلحة كما أنهم مرتبطون بشبكة دولية من المقاتلين لاسيما أن نحو 100 جنسية التحقت بأرض المعركة.