واصل الآلاف من عمال مدينة الأحواز احتجاجاتهم ضد فساد النظام الإيراني وتأخر دفع الرواتب، الاثنين، فيما ارتدى العديد منهم الأكفان في دلالة على استعدادهم للموت في سبيل الحصول على حقوقهم.
وأغلق العمال الغاضبون الطريق السريع أمام مقر ممثل مرشد إيران علي خامنئي في الأحواز، الذي أصبج قبلة المحتجين ممن يحملون النظام مسؤولية الفساد المستشري.
ودخلت الاحتجاجات يومها الحادي والثلاثين دون استجابة من النظام، سوى اعتقالات مئات المتظاهرين واللجوء إلى القمع الأمني.
وعلت صيحات المحتجين بهتافات: "هيهات منا الذلة"، و"الموت للحكومة المخادعة".
والأحد، سيطر عمال مصنع الصلب المحتجون على العديد من شوارع مدينة الاحواز، بعد انضمام المواطنين إلى الاحتجاجات العمالية.
وهتف المحتجون: "الأحواز أصبحت فلسطين"، و"العمال يموتون ولا يقبلون المذلة"، و"نصر من الله وفتح قريب والموت لهذه الحكومة المخادعة".
وعادت احتجاجات عمال مصنع سكر القصب لمدينة السوس، حيث طالبوا بإطلاق سراح زملائهم الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية إثر الاحتجاجات السابقة، التي استمرت لأكثر من 3 أسابيع، كما طالبوا بتنفيذ وعود المسؤولين بدفع رواتبهم المتأخرة.
وقطع عمال شركة الحفريات الطريق العام القريب من مطار الأحواز الدولي، احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ عدة أشهر.
كما نظم عمال مصنع الدراجات الهوائية في مدينة كاشان، اعتراضا على عدم استلام رواتبهم.
وانخرط طلاب جامعة العلامة الطباطبائي في طهران، في وقفة احتجاجية ومظاهرات تضامنية مع العمال المحتجين، وطالبوا بإفراج المعتقلين والسجناء السياسيين.
ووفقا للمركز الأحوازي للإعلام والدراسات الأستراتيجية، تدور شبهات حول عمليات نهب واسعة في بنك "سرماية" لرواتب وأموال المعلمين، التي قدرت بنحو 130 مليون دولار أميركي.
وصدرت دعوات في أوساط شرائح المعلمين بالاحتجاجات أمام البنك، للمطالبة باسترجاع أموالهم المودعة.