قضت محكمة أميركية، بالسجن 25 عاما على جندي أميركي في هاواي لمحاولته مساعدة تنظيم داعش، الذي كان أعلن في وقت سابق عن ولائه له.
وبحسب ما أفادت وزارة العدل، سيبقى إيكيكا كانغ (35 عاما) تحت المراقبة لعشرين عاما على الأقل لدى خروجه من السجن.
وقال مساعد وزير العدل الأميركي لشؤون الأمن القومي، جون ديمرز، في بيان "تعهد كانغ الدفاع عن الولايات المتحدة بصفته عنصرا في جيشنا، لكنه خان بلاده بإعلانه الولاء لتنظيم داعش ومحاولته إرسال وثائق له".
ووفقا للسلطات الأميركية، بدأ كانغ، الذي كان يوصف بأنه جندي مثالي ونمودجي، في أوائل عام 2016 التقرب من أفكار التنظيم المتشدد وكان يشاهد بانتظام أفلامه الدعائية على الإنترنت.
كما أخبر المدعين أنه خطط لارتكاب عمل إرهابي يستهدف سوق عيد الميلاد في هونولولو أو الثكنة التي يعمل فيها.
وكان الجندي الذي خضع لتدريب مكثف على القتال، قد نقل في صيف العام 2017 وثائق ومعدات عسكرية لعناصر في الإف بي آي قدموا أنفسهم على أنهم وسطاء لتنظيم داعش، كما قام بتزويدهم بطائرات بدون طيار صغيرة ومعدات عسكرية.
وفي مناسبة أخرى، قام بتزويد اثنين من موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي السري، أحدهما يتظاهر بأنه قائد داعشي رفيع المستوى وآخر مقاتل من التنظيم المتشدد بجلسة تدريبية قتالية لمدة ساعتين لصقل مهارات القتال والرماية.
وجرى إلقاء القبض على كانغ بعد أن أقسم الولاء للتنظيم المتشدد خلال حفل أقامه زعيم داعش المزعوم.
وقال الوكيل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات الفدرالي في هونولولو، شون كاول: "هذه هي الحالة الأولى في ولاية هاواي حيث أدين شخص بتهمة تقديم دعم مادي للإرهاب".
وأضاف: "ينبغي أن يكون هذا بمثابة تذكير بأنه على الرغم من أننا على بعد 2500 ميل من البر الأميركي، فإن هذه الجرائم يمكن أن تحدث في كل مكان".
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، نشأ كانغ في أسرة تعسفية وعانى والده من مشاكل الصحة العقلية، فيما شهد اثنان من الأعضاء السابقين في الجيش الأميركي أيضا بأنه يعاني من مشاكل في الصحة العقلية ويمكن أن يتأثر بسهولة.