قطعت شركة الاتصالات الألمانية العملاقة، دويتشه تيليكوم، خدماتها عن مصرف "ميللي" الإيراني، في خطوة جديدة تعكس امتثال كبرى الشركات العالمية للعقوبات الأميركية، وسعيها لوقف دعم إيران للإرهاب.
وبعد تقارير متضاربة، بين تأكيد إقبال الشركة على هذه الخطوة، والنفي الإيراني، جاءت تغريدة من السفارة الأميركية في برلين، الجمعة، لتؤكد الخبر.
وجاء في التغريدة: "دويتشه تيليكوم قطعت خدمات الهاتف والإنترنت عن بنك ميللي الإيراني، الذي يوصل الأموال للجماعات الإرهابية التي تعمل لحساب النظام الإيراني".
وتابعت: "العقوبات تعمل.. شكرا دويتشه تيليكوم".
وكانت صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية الألمانية، قد ذكرت في مقال، الخميس، أن دويتشه تيليكوم قالت لبنك ميللي: "لا بد من أن نفترض أنه لم يعد بمقدوركم القيام بأي دفعات لخدمات تيليكوم"، حسب ما ذكر موقع "جيروساليم بوست".
ووفق الصحيفة، فإن رئيس بنك ميللي في هامبورغ، هيلموت غوتليب، قال إن خسارة خدمات دويتشه تيليكوم أدى إلى إصابة عمليات البنك بالشلل".
من جانبها، نفت إيران صحة تقرير الصحيفة، من خلال وسائل الإعلام التي يتحكم بها النظام الإيراني، معتبرة أن التقرير "خاطئ تماما"، قبل أن تؤكده تغريدة السفارة الأميركية.
وأشارت صحيفة "هاندلسبلات" إلى أن العديد من الشركات الألمانية، تقدم تقارير أسبوعية للسفارة الأميركية، لتؤكد التزامها بالعقوبات المفروضة على إيران.
يذكر أن الحكومة الألمانية تملك 14.5 في المائة من دويتشه تيليكوم، إلا أن الشركة تجري معاملات كبيرة في الولايات المتحدة، من خلال عملها مع شركة "تي موبايل"، لذا يعد التزامها بالعقوبات ضروريا.