أجرت القوات الجوية الأميركية ما يطلق عليه "مسيرة الفيلة" باستخدام عشرات من مقاتلات الشبح إف 35 للمرة الأولى، كجزء من "تمرين القوة القتالية" في قاعدة هيل الجوية في ولاية يوتا.
وشارك في التمرين العشرات من مقاتلات الجيل الخامس من الجناح 388 القتالي، ووحدة الاحتياطي 419، والتي تهدف إلى إظهار قدرة سلاح الجو على "إطلاق أي عدد من الطائرات لدعم مهمة الدفاع الوطني في وقت واحد"، بحسب بيان لسلاح الجو.
وجرى إطلاق ما بين 30 و 60 طائرة في فترات تتراوح بين 20 و 40 ثانية، وفقا لسلاح الجو. وقال الميجور كالب غوتمان، مساعد مدير العمليات والتدريب في السرب القتالي 34 في بيان نقلته وسائل إعلام أميركية: "نحن مستعدون للقتال الليلة، والتدريب على العديد من أسراب طائرات F-35 يثبت قدرتنا على هزيمة الخصوم المحتملين في أي مكان".
وخلال التمرين، "أكدت الأسراب قدرتها على توظيف قوة كبيرة من الطائرات ضد الأهداف الجوية والبرية، مما يدل على مدى استعداد المقاتلة أف-35 لايتنينغ، بحسب سلاح الجو.
وأوضح أن" إطلاق طائرات من أسراب متعددة في وقت واحد يقدم تحديات مختلفة ويسمح للأجنحة بتقييم قدرات أخصائيي الصيانة فضلا عن الطيارين وفرق القيادة والسيطرة."
وفي الوقت الذي قامت فيه القوات الجوية سابقاً بتدريبات مماثلة مع أنواع مختلفة من الطائرات بما في ذلك طائرات الهليكوبتر، كان تمرين يوم الاثنين هو الأول من نوعه الذي تشارك فيه مقاتلات الشبح الجديدة.
ويأتي استعراض القوة يوم الاثنين في الوقت الذي يواصل الجيش الأميركي جهوده من أجل تحسين قدرات أسطوله الجوي حول العالم.
وفي أكتوبر، أمر وزير الدفاع جيمس ماتيس أن تصبح 80 في المئة من مقاتلات أف 35 جاهزة للمهمات القتالية بحلول عام 2019.
ونفذت أف-35 أول مهمة قتالية لها في الشهر الماضي، في غارة استهدفت موقعا لحركة طالبان في أفغانستان. وفي مايو، أعلنت إسرائيل تنفيذ أول مهمة قتالية باستخدام المقاتلة الشبحية، لكنها لم تقدم سوى تفاصيل قليلة.
وتحطّمت طائرة شبح "إف 35" في الثامن من سبتمبر الماضي في حين تم إنقاذ الطيار، في حادث هو الأول لهذه المقاتلة.
وتضم القوات الجوية 156 مقاتلة من طراز أف 35 ، من بينها 61 مقاتلة تابعة لسلاح مشاة البحرية لديه 61 طائرة بينما تمتلك القوات البحرية 28 مقاتلة.
وتعد مقاتلات "إف 35" التي بدأ العمل عليها بداية تسعينيات القرن الماضي، أغلى منظومة عسكرية في التاريخ الأميركي، إذ تقدر كلفة المشروع بحوالي 400 مليار دولار، مع هدف تصنيع 2500 طائرة في العقود المقبلة.
وإذا ما حسبت كلفة خدمة وصيانة الطائرات على امتداد عمرها حتى 2070، يتوقع أن تصل كلفة البرنامج الإجمالية إلى 1.5 ترليون دولار.
ويثني مؤيدو البرنامج على الطائرات، لأنها مزودة بتكنولوجيا تخفي متطورة، فيما تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتتميز برشاقة مذهلة في التحليق وبأجهزة استشعار كثيفة تزود الطيارين بقدر لا مثيل له من المعلومات.