يكتنف الغموض مصير المسيحية الباكستانية آسيا بيبي التي برئت ساحتها، بعد قضاء ثماني سنوات في السجن انتظارا لتنفيذ عقوبة الإعدام بتهمة التجديف، بسبب تهديدات من قبل متطرفين يطالبون بقتلها.
وفيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن بيبي غادرت باكستان، بعد أن قدم البرلمان الأوروبي عرضا لحماية عائلتها، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أنها لا تزال في باكستان، بعد أن نقلت جوا خارج مدينة مولتان حيث كانت مسجونة.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤولين إنهما يعرفان مكان وجودها، وأنها تمكث مع عائلتها تحت حراسة مشددة اليوم الخميس بعد نقلها إلى إسلام آباد تحت جنح الظلام من زنزانتها في جنوب البنجاب الليلة الماضية.
يأتي ذلك فيما تتكتم السلطات الباكستانية على مكان تواجد بيبي لأن إسلاميين راديكاليين يطالبون بقتلها.
وتوعدت أحزاب إسلامية بالنزول إلى شوارع كراتشي في وقت لاحق الخميس للاحتجاج على تبرئتها ومن المتوقع أن تكون التظاهرات حاشدة بعد الأنباء عن إطلاق سراحها.
وبعد احتجاجات منددة بقرار تبرئتها الأسبوع الماضي وقعت الحكومة اتفاقا مع الإسلاميين ينص على منعها من السفر، وعدم الاعتراض على الطعن بالحكم في المحكمة العليا.