تستمر حملات الاعتقال والتحقيق في تركيا على خلفية الانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد في صيف 2016، وآخر "ضحايا" في هذه الحملات نجوم كرة قدم بينهم لاعب الوسط المنتخب التركي أردا توران.
فقد أمر النائب العام في إسطنبول بفتح تحقيق مع توران لاعب برشلونة الإسباني المعار إلى باشاك شهير التركي ومجموعة من اللاعبين الأتراك بذريعة ارتباطهم بحركة الداعية فتح الله غولن التي يتهمها الرئيس رجب طيب أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.
وشمل أمر التحقيق بالإضافة إلى توران كلا من اللاعبين إمره بلوز أوغلو وأوكان بوروك وبولينت كوركماز، حسبما نقلت صحيفة "حرييت" التركية عن وسائل إعلام محلية.
وعلى الرغم من عدم انتمائهم إلى حركة غولن بشكل رسمي، فإن اللاعبين الأتراك يواجهون تهم مساعدة الحركة عن علم مسبق ودون أن يتعرضوا للإكراه.
وتنظر السلطات التركية حاليا فيما إذا كانت تلك الاتهامات حقيقية. وسيخضع هؤلاء للاستجواب قبل أن يقرر القضاء متابعة القضية. وقد فصلت السلطات القضائية ملف كل من اللاعبين لمعالجته بشكل منفصل.
وسبق للقضاء التركي أن حقق مع 6 لاعبين أتراك آخرين بذريعة الانتماء إلى حركة فتح الله غولن، وقد اعترفوا بأسماء عدد من اللاعبين الآخرين قالوا إنهم على صلة بالحركة. ويواجه كل من هؤلاء الستة أحكام بالسجن تصل إلى 22.5 سنة لكل منهم.
وتزيد هذه التحقيقات القضائية من أزمات توران الذي يواجه حاليا خطر السجن لـ12 عاما ونصف، بعد اتهامه بالتحرش الجنسي والحيازة غير المشروعة للأسلحة والاعتداء المتعمد الذي نجم عنه إصابات.
ودخل توران في شجار الأسبوع الماضي مع المغني المحلي الشهير بركاي شاهين خلال خروجه من ملهى ليلي، وذلك بعد أن اتهمته زوجة الأخير بالتحرش بها بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وأضافت المصادر أن المشاجرة انتهت بكسر توران أنف المطرب.
وأوضحت صحيفة "خبر ترك" أن توران توجه بعدها إلى المستشفى حيث كان يعالج شاهين وهو يحمل مسدسا، وتوسل الأخير لإطلاق النار عليه ومسامحته.
وبحسب وكالة الأنباء الخاصة "دي أيتش اي"، تم توجيه تهمة "الإهانة" لشاهين الذي يواجه بدوره عقوبة السجن لمدة عامين.
وكان توران استدعي الخميس الماضي للإدلاء بإفادته أمام الشرطة التركية، بحسب وكالة أنباء الأناضول، فيما تحدثت صحيفة "حرييت" اليومية عن إطلاق سراحه بعد خضوعه لاستجواب استمر ثلاث ساعات.
ويعتبر توران (31 عاما) أحد أفضل لاعبي كرة القدم الأتراك المعروفين، ويشتهر بسلوكه السيئ خارج ميادين كرة القدم. وتمت معاقبته بالإيقاف 16 مباراة في مايو الماضي من قبل السلطات الكروية التركية، بعد احتكاك مع حكم وإهانته خلال إحدى مباريات فريقه.
وانتقل توران الموسم الماضي على سبيل الإعارة إلى باشاك شهير بعد تجربة فاشلة مع برشلونة، حيث فشل في فرض نفسه أساسيا، وخاض توران 100 مباراة دولية مع منتخب بلاده.