تعتزم النيابة التركية تقديم أدلة جديدة من قبل شاهدين سريين إلى القضاة الذين يحاكمون القس الأميركي أندرو برانسون بتهم إرهابية، وفقا لصحيفة حرييت.
وتنعقد جلسة محاكمة برانسون، الجمعة، بعد أن تسببت المحاكمة في خلاف بين أنقرة وواشنطن، أدى لتراجع قيمة الليرة بنحو 40 في المئة مقابل الدولار هذا العام.
وبرانسون متهم بأن له صلات بمسلحين أكراد وأنصار رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تحمله أنقرة مسؤولية انقلاب فاشل عام 2016. بينما ينفي هو هذا الاتهام، وتطالب واشنطن بالإفراج عنه على الفور.
وكانت لائحة الاتهام الموجهة ضده تستند إلى حد كبير على شاهد سري يتهم برانسون بالتعاون مع حركة غولن وحزب العمال الكردستاني المحظور.
وزعم الشاهد السري أن برانسون كان يحاول تحويل الأكراد الذين يعيشون في إزمير إلى المسيحية.
لكن شاهدين سريين اتهما برانسون ببذل جهود لتحويل العلويين والأكراد إلى المسيحية.
ووفقا لتقرير حرييت، كانت هذه الشهادات بحوزة النيابة منذ يونيو، لكن لم تقدمها إلى المحكمة من قبل.
وأودعت السلطات التركية برانسون السجن، ووضعته قيد الإقامة الجبرية في منزله، منذ أن احتجزته في أكتوبر 2016.
ويواجه في حالة إدانته حكما حده الأقصى السجن 35 عاما.
وجرى استبدال رئيس الادعاء في محاكمته الشهر الماضي، وهي خطوة رحب بها محاميه ترحيبا حذرا، قائلا إنها ربما تكون علامة على تغير الإرادة السياسية.
وعلى الرغم من ضغوط إدارة الرئيس دونالد ترامب، يشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنه لا يملك تأثيرا على القضاء التركي، وأن المحاكم ستحدد مصير برانسون.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال، الأربعاء، إن إطلاق سراح برانسون سيكون خطوة إيجابية والشيء الصحيح الذي ينبغي عمله.