لقي ثمانية أشخاص على الأقل بينهم بريطانيان حتفهم، جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت بلدة سانت يورينك بجزيرة مايوركا الإسبانية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. وفق ما أعلنه عنه السلطات المحية.
وجرفت مياه بنية اللون السيارات في شوارع سانت يورينك الضيقة، وفاضت الأنهار على ضفافها، وأغرقت الشوارع والمنازل مما أرغم السكان على الاحتماء في مركز رياضي ببلدة ماناكور القريبة.
وأفادت صحيفة الباييس ووسائل إعلام أخرى، أن تسعة أشخاص على الأقل ما زالوا مفقودين، لكن أجهزة الطوارئ أحجمت عن تأكيد هذا العدد.
وقالت أنتونيا باوثا المسؤولة الكبيرة بمكتب رئيس بلدية سانتيورينك، إن اثنين من الضحايا بريطانيان.
وأضافت "كانت عاصفة كبيرة. في ساعتين فقط هطل نحو 180 لترا من الأمطار وأدركنا أنه لا يمكننا السيطرة على المياه".
وتابعت "الوضع كارثي ونحاول معرفة مكان الناجين ومساعدة الناس، ولكن كل شيء يفيض والناس غير قادرين على مغادرة منازلهم".
ونزح السكان أمام المياه والأوحال عن هذه المنازل، مع تراجع مياه الفيضانات في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، تاركة الطرق الجانبية وقد تناثرت بها السيارات والشواطئ وقد غطاها الحطام.
وقالت خدمات الطوارئ على تويتر، إنه تم العثور على جثتي رجلين ظهرت اليوم، إحداهما في بلدة أرتا بشمال شرق البلاد والأخرى في سيوإلى الجنوب على الساحل.
ودعت الحكومة الإقليمية إلى اجتماع طارئ، وقالت السلطات إنه تم إرسال فرق الإنقاذ ووحدات من الجيش إلى المنطقة لتقديم المساعدة.
وكتب رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث على تويتر "تضامني ودعمي لأسر وأصدقاء الضحايا وجميع المتضررين من هذه السيول المفجعة".
وقال مكتب سانتشيث، إن رئيس الوزراء يعتزم زيارة المنطقة في وقت لاحق الأربعاء.