أعلنت ألمانيا، الاثنين، موافقتها على تسليم بلجيكا دبلوماسيا إيرانيا على خلفية التجسس، والتخطيط لمؤامرة إرهابية نجحت أجهزة أمنية في دول أوروبية بإحباطها.
وكان الادعاء الألماني قد وجه الاتهام رسميا، في يوليو الماضي، إلى الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، كونه كلّف زوجين في بلجيكا لتنفيذ مخطط إرهابي كان يستهدف تجمعا ضخما للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس.
وأضاف الادعاء أنه يشتبه في إمداد أسدي الزوجين بجهاز يحتوي على 500 غرام من مادة "تي إيه تي بي" المتفجرة لتنفيذ المخطط.
وإلى جانب هؤلاء الثلاثة، اعتقل رجل من أصل إيراني في فرنسا على خلفية المؤامرة الإرهابية.
ونفذت الشرطة 5 عمليات مداهمة في بلجيكا ترتبط بهذه القضية، التي رفضت السلطات الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأنها.
المستشار الثالث بالسفارة
وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض في وقت سابق من يوليو الجاري على أسدي، في مدينة أشافنبورغ الألمانية بناء على مذكرة توقيف أوروبية، وجاء توقيف الدبلوماسي بعد القبض على الزوجين في بلجيكا.
ويحمل أسدي لقب المستشار الثالث في سفارة إيران بفيينا، وسارعت الأخيرة إلى نزع الصفة الدبلوماسية عنه.
وعقب إحباط المؤامرة الإرهابية، اتهمت المعارضة الإيرانية، النظام الإيراني بالتخطيط لاستهداف مؤتمرها في باريس.
واستهدف المخطط تحديدا مؤتمرا نظمته جماعة مجاهدي خلق الإيرانية في ضاحية فيلبنت في باريس، حيث احتشد على مدار أيام عدة آلاف المناهضين للنظام الإيراني.
وحضر المؤتمر 25 ألف شخص، وشارك فيه أيضا اثنان من أقرب المقربين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش ورئيس البلدية السابق لمدينة نيويورك رودي جولياني.