أظهر استطلاع للرأي أجرته المفوضية الأوروبية، أن الهجرة والإرهاب يأتيان على رأس المخاوف بالنسبة للاتحاد الأوروبي كتكتل، لكن الثقة في الاتحاد والتفاؤل بشأن مستقبله في تزايد.
وأوضح استطلاع "يوروباروميتر"، الذي تجريه المفوضية مرتين في العام أن 38 بالمئة من مواطني الاتحاد الأوروبي، البالغ عددهم 510 ملايين نسمة يعتبرون الهجرة أهم قضية تواجه الاتحاد.
وللمفارقة جاءت أعلى مستويات للقلق من تلك الظاهرة في دول معدلات الهجرة فيها متدنية للغاية وهي استونيا والتشيك والمجر.
وذكر 29 بالمئة من الأوروبيين، أن الإرهاب يمثل مبعث قلق لهم، ومرة أخرى كانت أعلى معدلات القلق منه في دول لم تشهد أي هجمات إرهابية في الأعوام الماضية وهي ليتوانيا وقبرص وأيرلندا والتشيك وبلغاريا وبولندا ولاتفيا.
وأظهر الاستطلاع، زيادة بمقدار نقطة مئوية في معدل الثقة في الاتحاد الأوروبي، عن خريف العام الماضي لتصل إلى 42 بالمئة فيما قال 45 بالمئة إنهم يشعرون أن أصواتهم تشكل فرقا في التكتل الذييضم 28 دولة، وذلك بزيادة نقطة مئوية واحدة.
لكن لا تزال نسبة من يميلون إلى عدم الثقة، في الاتحاد الأوروبي بلغت 48 بالمئة فيما لا يعتقد 49 بالمئة أن أصواتهم مسموعة.
وأظهر الاستطلاع، أن التفاؤل بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي،الذي ستنسحب منه بريطانيا في مارس من العام المقبل، ارتفع للمرة الثالثة على التوالي ليصل إلى 58 بالمئة وهو أعلى معدل منذ ربيع 2015.
ولم تتغير نسبة التأييد للعملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، وظلت عند 74 بالمئة وسجلت أعلى نسبة في إستونيا وهي 88 بالمئة، تليها أيرلندا وسلوفينيا بنسبة 84 بالمئة.
وجاء التأييد لليورو في إيطاليا التي فاز فيها تحالف مناهض لأوروبا بالانتخابات هذا العام بنسبة 61 بالمئة.
واعتبرت أغلبية تبلغ 58 بالمئة من مواطني الاتحاد الأوروبي أن حرية حركة الأشخاص والسلع والخدمات هي أكبر إنجاز للتكتل فيما صوت 54 بالمئة للسلام بين دول الاتحاد.