أعلنت الزعيمة الفرنسية لليمين المتطرف، مارين لوبان، الجمعة، تغيير اسم حزبها - الجبهة الوطنية- الذي أسسه والدها منذ نصف قرن، إلى "التجمع الوطني"، في تغيير يعكس حاجة الحزب إلى اجتذاب نطاق أوسع من الناخبين قبل الانتخابات الأوروبية المقبلة العام القادم.
وأطلقت لوبان حملة الانتخابات البرلمانية الأوروبية العام المقبل بهذا الإعلان، الذي أدانت خلاله أيضا "الاستبداد المتغطرس" للاتحاد الأوروبي و"حكم الأقلية المتحصنة في بروكسل".
وتحت الاسم الجديد تسعى لوبان إلى حشد الناخبين من كافة الأطياف السياسية باتجاه الفوز العام المقبل، وقالت خلال اجتماع للقيادة السياسية للحزب خارج مدينة ليون إن هذه الانتخابات "يمكنها أن تقود إلى ثورة أوروبية حقيقية".
وأضافت أن تغيير الاسم يعد "لحظة تاريخية في حياة الحركة"، كاشفة عن شعار يضع الشعلات التقليدية للحزب داخل دائرة مغلقة جزئيا إشارة إلى انفتاح جديد.
وأعلنت لوبان عن تغيير اسم الحزب في مؤتمر مارس، وطلب من الأعضاء التصويت بالبريد على الاسم المقترح الجديد.
وقالت لوبان إنه تمت الموافقة على اسم "التجمع الوطني" بنسبة حوالي 81 بالمئة من المصوتين، إلا أن فقط 53 بالمئة من الأعضاء شاركوا في التصويت.
وتأمل لوبان في أن يعزز أداء حكومة شعبوية اليمين في إيطاليا - وهي الأولى في أوروبا - الجمعة من فرص حزبها المناهض للهجرة.
ويعد ماتيو سالفيني، رئيس حزب رابطة الشمال الإيطالي اليميني، الذي انضم للائتلاف الحكومي مع حركة "5 نجوم" المناهضة للمؤسسات، صديقا للوبان.
وغردت لوين مهنئة وقائلة: "لا شيء سيوقف عودة الناس إلى منصة التاريخ!"، وأضافت في كلمتها أن الاتحاد الأوروبي "يبدو كقارب يوشك على الغرق".