قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إنه لن يقدم لكوريا الشمالية مقترحا على غرار النموذج الليبي لنزع السلاح النووي، وهو تصريح من شأنه أن يلطف الأجواء على بعد أسابيع من قمة ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وأوضح ترامب أن "النموذج الليبي ليس على الإطلاق ما يدور في خلدنا" مخالفا بذلك مستشاره للأمن القومي جون بولتون الذي صرح قبل أيام أن هذا هو خيار الإدارة للمفاوضات المقبلة وهو ما أثار غضب بيونغ يانغ.
ويشير الحديث عن النموذج الليبي إلى اتفاق سابق بين أميركا وليبيا تخلت بموجبه الأخيرة عن أسلحة الدمار الشامل.
وكان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي، كيم كي غوان، قد نبه في وقت سابق إلى أن بلاده لن تبدي اهتماما بالمحادثات مع واشنطن في حال أقدمت إدارة ترامب على "التضييق علينا ومطالبتنا من جانب واحد بالتخلي عن السلاح النووي".
وأضاف "في تلك الحالة، سيتعيّن علينا إعادة النظر في ما إذا كنا سنقبل بالقمة المقبلة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة".
وتطالب واشنطن بتخلي كوريا الشمالية عن الأسلحة النووية "في شكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه".
وخلال قمة نادرة بين الكوريتين الشهر الماضي في بانمونجوم، القرية الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، أكّد كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جي-إن التزامهما "النزع التام للسلاح النووي" من شبه الجزيرة.
لكنّ هذه الصيغة تخضع لتفسيرات مختلفة، في وقت لم تُعلن كوريا الشمالية حتى الآن عن "التنازلات المحتملة التي تقترح القيام بها".