أظهر تسجيل مصور لحظات مروعة عاشتها إحدى الفتيات أثناء سحلها في الشارع على يد نساء من "شرطة الأخلاق"، في العاصمة الإيرانية طهران قبل أيام.
وسحبت الشرطيات الفتاة على أرضية الرصيف، ثم دفعنها داخل سيارة للشرطة، في حين كانت الضحية تحاول مقاومة اعتقالها وتستنجد بالمارة، من أجل تقديم المساعدة لها.
وقال الشاب الذي صور اللقطات: "أنا طالب في جامعة أمير كبير. هذا الشارع قريب من جامعتنا. تعد المنطقة مكانا لالتقاء الفتيات والفتيان..".
وأضاف: "في طريق عودتي من الجامعة، لاحظت أن شرطة الأخلاق كانت تتعامل بشدة مع الفتيات والفتيان. وعندما اقترب المارة من سيارة الشرطيات واجهوا تهديدات بالاعتقال".
وهذه الحادثة ليست الوحيدة للمعاملة الوحشية التي يرتكبها "ضباط شرطة الأخلاق" في إيران، على مدار الأسابيع الماضية، لا سيما مع اندلاع موجة الاحتجاجات ضد النظام الإيراني في مدن عدة.
فقد تعرضت شابة إيرانية مؤخرا لاعتداء من ضابطات في الشرطة، اعتبرن حجابها "غير محتشم"، لأنها لا تغطي شعرها بشكل كامل.
وبث ناشطون إيرانيون تسجيلا مصورا للحادث الذي تعرضت خلاله الشابة للضرب الوحشي، مما أدى إلى انتشاره بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق موجة من التعاطف الشعبي.
وردا على هذا الهجوم العنيف على الفتاة، تحدت امرأة الشرطة واقتربت من إحدى سياراتها بدون حجاب، والتقطت صورا لها أمامها، في حين خلعت نساء من أسرة واحدة، الحجاب تضامنا مع الشابة.
ومع تكرار هذه الحوادث، خرج عدد متزايد من النساء الإيرانيات إلى الشوارع بدون حجاب في الأيام الأخيرة في تحد للشرطة التي تقمع الحريات الشخصية في البلاد.