فاز رسام الكاريكاتير التركي موسى كارت، والذي يواجه حكما بالسجن تتجاوز مدته ثلاث سنوات، بالجائزة الدولية للرسم الصحفي، اليوم الخميس، وهي جائزة تمنح كل عامين لرسامي الكاريكاتير المتميزين، خاصة الذين يعملون في ظل أنظمة شمولية.
ويعد موسى كارت الذي يعمل لصحيفة "جمهوريت" المعارضة، أحد 14 موظفا بالصحيفة، صدرت بحقهم أحكام بالسجن الشهر الماضي، في تهم تتعلق بدعم فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، والذي تحمله أنقرة مسؤولية محاولة انقلاب وقعت في عام 2016.
وبحسب "رويترز" فقد حكم على كارت بالسجن ثلاث سنوات و9 شهور، كما تم منعه من السفر لحين نظر الاستئناف في الحكم الصادر ضده، علما أنه قضى 9 شهور في السجن بعد محاولة الانقلاب.
وقال كارت في رسالة قرأتها ابنته سيران أوني، في حفل بجنيف اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة: "صحيفتي الحبيبة محاطة حاليا بمن تزعجهم صحافتها، ويريدون إسكاتها تماما، بالتهديد بعقوبات مغلظة".
وتضم لجنة مؤسسة "رسوم كاريكاتيرية من أجل السلام"، عددا من الرسامين العالميين، بالإضافة إلى كين روث المديرالتنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، والذي علق على منح الجائزة لكارت بالقول: "إن الحكام الشموليين يحتفظون بمظهر من الشدة والصرامة للإيعاز بالخوف، ولهذا فإن رسامي الكاريكاتير خطيرون للغاية، فهم يجعلوننا نبتسم. هم يكسرون واجهة القوة بالدعابة، وهم للحظة يحرروننا من مخاوفنا. هم يذكروننا بحريتنا ويقوضون ادعاء الرجل القوي. لعب موسى كارت هذا الدور بقوة في تركيا".
وتمنح الجائزة استنادا إلى نهج رسامي الكاريكاتير والتزامهم، خاصة إذا نشرت رسومهم في إطار سياسي من القمع والرقابة.