أضرم مجهولون النار في إحدى المقاهي العربية في مدينة الأحواز، جنوبي إيران، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 14 آخرين.
وحمل الأحوازيون المخابرات الإيرانية مسؤولية الجريمة، وقال شهود عيان إن الأجهزة الأمنية طاردت عددا من الشباب المشاركين في الانتفاضة الأحوازية، وعند دخولهم في مقهى النورس، أضرمت النار في المقهى.
وأفادت وكالة "ميزان" للأنباء التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أن الحادث كان متعمدا، وأن مجهولين أضرموا النار بعد منتصف ليل الاثنين، في أحد مقاهي حي الثورة العربي في مدينة الأحواز.
وهذه الجريمة ليست الأولى، فقبل ما يقارب 3 أسابيع دهس شخص مجهول بسيارة عمالا عربا أحوازيين، كانوا يحتجون على عدم دفع رواتبهم.
وتشهد مدن الأحواز في إيران تظاهرات مستمرة منذ أيام، احتجاجا على السياسات العنصرية للنظام الإيراني، واجهها النظام بالقمع والرصاص، الأمر الذي دفع الناشطين إلى اعتماد تكتيكات جديدة للاستمرار في حراكهم الرامي إلى نيل الحرية وحقوقه القومية كعرب تقع أرضهم تحت الاحتلال الفارسي.
ويخرج الأحوازيون في تظاهرات ليلية للتقليل من خسائر الاعتقالات، وقد امتدت التظاهرات من مدينة الأحواز إلى 6 مدن أخرى، هي عبادان، ومعشور، والشبيشة، وشيبان، والحميدية، والأحواز العاصمة.