أطلق إيرانيون حملة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد، تحت عنوان "أين هي؟" لمحاولة معرفة مصير سيدة أصبحت رمزا للاحتجاجات التي شهدتها إيران في ديسمبر الماضي.
وانتشرت الشائعات بشأن اعتقال الإيرانية المجهولة بعدما شوهت وسط العاصمة طهران وهي تخلع حجابها، وهي جريمة يعاقب عليها القانون، خلال الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة.
ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن تقارير سابقة أن السلطات اعتقلت المرأة التي تبلغ من العمر (31 عاما)، يوم 27 ديسمبر الماضي.
وأطلق إيرانيون وسم "أين هي؟"، يوم 17 يناير، باللغة الفارسية، تداوله أكثر من 30 ألف مستخدم على موقع تويتر، ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى التي تحظرها السلطات، لكن الإيرانيين يتحايلون على الحظر ببرامج أخرى.
وكتبت الناشطة الحقوقية نسرين سوتوده على موقع فيسبوك، الأسبوع الماضي، تقول: "تؤكد تحقيقاتنا أن الشابة، التي لا نعرف اسمها حتى الآن، اعتقلت في نفس اليوم".
وأرفقت سوتوده صورة لنفس المكان الذي اعتقلت فيه الشابة المرة الأولى.
وأضافت سوتوده، وهي سجينة سياسية سابقة: "أُطلق سراحها بعد وقت قصير، لكنهم اعتقلوها مرة أخرى".
وكانت المرة الأولى التي جرى فيها تداول صورة المرأة، وهي أم لطفل يبلغ من العمر 20 شهرا، في إطار حملة "الأربعاء الأبيض" الدورية، حيث ترتدي النساء في إيران اللون الأبيض، احتجاجا على القيود التي تفرضها البلاد على زي المرأة.
واشتهرت المرأة المجهولة، بعد أن أصبحت صورتها وهي تخلع الحجاب أيقونة للاحتجاجات الأخيرة، التي تعد الأكبر منذ عام 2009، وأسفرت عن مقتل متظاهرين، اعتراضا على ممارسات فساد في مؤسسات الحكومة، وانتشار البطالة، وضعف الاقتصاد.