أطلق الجيش الأميركي، الاثنين، مناورات عسكرية غير مسبوقة، مع نظيره الكوري الجنوبي، في تحرك يرى متابعون أن من شأنه أن يقذف رعبا في كوريا الشمالية، بالنظر إلى مشاركة 24 مقاتلة من طراز الشبح في الاختبار.
ويجري البلدان الحليفان مناوراتهما العسكرية، ردا على قيام كوريا الشمالية بتجربة لأقوى صواريخها الباليستية، وسط توتر متزايد مع الغرب، وواشنطن على وجه التحديد.
ويشارك في المناورات العسكرية التي جرت العادة على إقامتها، بشكل منتظم، نحو 1200 عنصر من البحرية الأميركية، كما ستتدرب قوات كورية جنوبية من ثماني قواعد عسكرية بـ230 طائرة.
وستقوم الطائرات بغارات دقيقة على 700 موقع شبيه بالبنى التحتية العسكرية لكوريا الشمالية، وفق ما نقلت "إن كا نيوز".
وتركز المناورات طرق إغارة لشل التجهيزات المدفعية لدى كوريا الشمالية، كما سيجري اختبار مقاتلات من طراز "إف 22" وطائرات " F-35B" و" F-35As" لاختبار عدم انتباه كوريا الشمالية إلى دخول طائرات الشبح لأراضيها.
ويؤكد خبراء عسكريون أن المناورات العسكرية، التي انتقدتها بيونغ يانغ واعتبرتها استفزازا، هي الأكبر من نوعها، إذ لم يسبق للولايات المتحدة أن شاركت بعدد مماثل من طائرات الشبح، في أي مناورات عسكرية أخرى.
وتستطيع طائرات الشبح أن تدخل إلى الأجواء الكورية الشمالية، دون أن يجري رصدها، ويمكنها أن تحدد مواقع المدفعية لدى العدو، وعندئذ يصبح بوسع المقاتلات الأخرى أن تستهدفها.