أعرب المنشقون الفارون من كوريا الشمالية إلى جارتها الجنوبية، وكانوا يعيشون بالقرب من موقع التجارب النووية، عن تخوفهم على صحة أفراد أسرهم، الذين لا يزالوا يعيشون هناك، وذلك بعد ظهور أعراض غريبة عليهم توحي بتعرضهم لإشعاع نووي.
ونقل موقع (إن.بي.سي) الأميركي عن لي جيونغ هوا قولها إنها تعاني ألما مستمرا، مضيفة أن الأمور ستكون أسوأ عند العودة إلى وطنها في كوريا الشمالية.
وتابعت: "لقد مات الكثير من الناس، بدأنا نطلق على هذه الظاهرة اسم (المرض الشبح). كنا نظن أننا نموت لأننا فقراء، ونتناول طعاما رديئا، والآن عرفنا أن سبب ذلك المرض كان الإشعاع".
وبينما كانت لي تدلك ساقها اليمنى، التي تعاني عرجا طفيفا في مكتب "ساند"، وهي منظمة غير حكومية في عاصمة كوريا الجنوبية سول تدافع عن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، تذكرت كيف ألقي القبض عليها، في محاولة للفرار من بلادها في عام 2003.
لكنها تمكنت في عام 2010 من الهروب من منزلها في مقاطعة كيلغو، موطن موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية، بونغي ري.
وسردت لي ما تعرضت له في آخر 7 سنوات عاشتها في الشمال الكوري، حيث فجر قائد البلاد آنذاك كيم يونغ إل، قنبلة نووية بالقرب من منزلها.
كما اختبر ابنه كيم يونغ أون 4 قنابل أخرى، وادعى أن واحدة منها، فجرت في سبتمبر الماضي، كانت قنبلة هيدروجينية.
وترفض كوريا الشمالية بشكل متكرر اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، وتوجه اللوم إلى العقوبات بالمسؤولية عن الوضع الإنساني المتردي.
وتخضع بيونغيانغ لعقوبات من الأمم المتحدة منذ عام 2006 بسبب برامجها الصاروخية والنووية.