اعترف مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب السابق للأمن القومي مايكل فلين بالكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) بشأن روسيا، ووافق على التعاون مع ممثلي الادعاء الذين يحققون في تصرفات الدائرة الداخلية لترامب قبل توليه مهام منصبه في يناير.
فمن هو مايكل فلين؟
شغل فلين قبل 3 أعوام منصب رئيس وكالة مخابرات الدفاع في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، لكنه أقيل من المنصب.
وكان له دورا مخابراتيا في حربي أفغانستان والعراق.
ما علاقته بترامب؟
كان من مستشاري ترامب المقربين جدا، وأحد مؤيديه المتحمسين خلال حملة الرئاسة الانتخابية.
فقد تخلى عن الحزب الديمقراطي، وقرر التحالف مع ترامب الذي رأي فيه رجلا يماثله، كما أنه من خارج الإدارة مثله.
وكان فلين مناصرا متحمسا لترامب، وعلق على فوز رجل الأعمال بالرئاسة، قائلا: "لقد بدأنا ثورة، هذه أكبر انتخابات في تاريخ أمتنا، منذ مجيء جورج واشنطن عندما قرر ألا يكون ملكا".
متى استقال فلين ولماذا؟
أثار ظهوره في العام الماضي في حفل عشاء عقد على شرف الحكومة الروسية، حيث جلس فلين على بعد مقعدين فقط من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الكثير من الأسئلة، وأقلق اتجاهه الحميم نحو موسكو بعض خبراء الأمن القومي.
خدم فلين لمدة 24 يوما كمستشار للأمن القومي لترامب، لكنه أقيل بعد الكشف تقديمه معلومات مغلوطة لنائب الرئيس مايكل بنس عن اتصالاته مع دبلوماسي روسي، فيما عرف بفضيحة الاتصالات مع روسيا.
وفي المقابل نفت موسكو ما توصلت إليه أجهزة المخابرات الأميركية من أن روسيا تدخلت في الحملة الانتخابية لمحاولة دعم ترامب. ونفى ترامب أي تواطؤ من جانب حملته.
بماذا يحاكم فلين؟
يحقق مكتب المحقق الخاص الأميركي في تدخل روسي مزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016، واحتمال تواطؤ سياسي لحملة ترامب مع روسيا.
كما اعترف فلين بالكذب على مكتب التحقيق الاتحادي بعدما قدم بيانات كاذبة، وأغفل بيانات، في تقرير عن التعامل مع وكلاء جهات أجنبية قدمه في 7 مارس 2017 بشأن عمل شركته مع الحكومة التركية.
ما علاقته بتركيا؟
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، في نوفمبر الماضي، تقريرا عن أن المحقق الخاص روبرت مولر ينظر أيضا في ادعاء عن اقتراح يتلقى بموجبه فلين ونجله ما يصل إلى 15 مليون دولار مقابل اعتقال رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة عبدالله غولن وتسليمه للحكومة التركية.
أبرز مواقفه؟
يشارك فلين ترامب كثيرا من وجهات النظر، من أهمها فائدة العلاقات الوثيقة مع روسيا، وإعادة التفاوض على الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.
ووصف فلين غزو الولايات المتحدة للعراق في 2003 بأنه خطأ استراتيجي فادح، كما فعل ترامب.
كتب تغريدة، في فبراير 2016، قال فيها إن "الخوف من المسلمين أمر منطقي"، وقال لصحيفة "نيويورك بوست" في يوليو إن "العالم الإسلامي يمثل فشلا ذريعا".
وفي أغسطس، ألقى خطابا في دالاس أمام مجموعة معادية للمسلمين، وصف فيه الإسلام بأنه "إيديولوجية سياسية، تتستر وراء الدين".