تواصل القوات المصرية، السبت، ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في تنفيذ الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين بمدينة بئر العبد في شمال سيناء، والذي أسفر عن مقتل 235 شخصا وإصابة 109 آخرين.
وقال المتحدث العسكري المصري إنه "بناء علي معلومات استخباراتية مؤكدة وبالتعاون مع أبناء سيناء، قامت القوات الجوية علي مدار الساعات الماضية بالقضاء على عدد من البؤر التي تتخذها العناصر الإرهابية قاعدة انطلاق لتنفيذ أعمالها الإجرامية، والتي تضم كميات من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والاحتياجات الإدارية الخاصة بهم".
وتواصل القوات الأمنية، بالتعاون مع القوات الجوية تنفيذ عملياتها، وفرض طوق أمني مكثف لتمشيط المنطقة في محيط الحدث بحثا عن باقي العناصر الإرهابية للقضاء عليهم.
وكانت القوات الجوية المصرية قد دمرت عددا من "العربات المنفذة للهجوم"، بحسب ما أعلن الجيش المصري.
وذكر المتحدث العسكري، تامر الرفاعي، أن 30 من عناصر الجماعات الإرهابية قتلوا في حملة مداهمات أمنية استهدفت بؤرا إرهابية بقرية الريسان وسط سيناء.
وخلال السنوات القليلة الماضية، ضاعف المتطرفون هجماتهم على قوات الأمن في سيناء، كما امتدت اعتداءاتهم إلى مناطق أخرى في عدد من المحافظات المصرية.
في غضون ذلك، أعلن اتحاد قبائل سيناء أنه لن يتوانى عن محاربة الإرهابيين وقتلهم أينما وجدوا، مشيرا إلى أن المتطرفين أرادوا عقاب القرية على وقوفها في وجههم ومقاطعتها لهم.
وهاجم مسلحون مسجدا في قرية الروضة، التي تبعد نحو 40 كيلومترا غربي مدينة العريش شمالي سيناء، وأمطروا المصلين أثناء صلاة الجمعة بوابل من الرصاص بعد تفجير عبوة ناسفة، مما أسفر عن مقتل 235 شخصا على الأقل في أسوأ حادث إرهابي تشهده مصر.