أعلنت الشرطة في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الأميركية أن عدد قتلى الهجوم الدامي الذي وقع مساء الأحد خلال حفل فني، ارتفع إلى 58 قتيلا وأكثر من 500 مصاب، في وقت أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف.بي.آي" عدم ارتباط الاعتداء بأية جماعة إرهابية.
وقال قائد الشرطة في المدينة، جوزف لومباردو، إن عدد ضحايا قتلى مجزرة لاس فيغاس ارتفع إلى 58 قتيلا و515 جريحا، وذلك بعد أن كانت آخر حصيلة قد أشارت إلى مقتل 50 شخصا وإصابة 406 آخرين. وأضاف "كلما مر الوقت كلما ارتفع العدد".
تشكيك بتبني داعش
وفي موازاة ذلك، أعلن "أف.بي.آي" أنه لا صلة بين مطلق النار في لاس فيغاس وأي جماعة إرهابية دولية، بعد أن كان تنظيم داعش المتشدد قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الناجم عن إقدام مسلح على إطلاق رصاص على الحشد.
وكانت الشرطة قد حددت هوية المهاجم الي أطلق من الرصاص على الحشد من غرفته في فندق مطل على موقع الحفل قبل أن ينتحر، وقالت إنه ستيفن بادوك وعمره 64 عاما ولديه تاريخ من المشكلات النفسية.
أكبر هجوم دموي
وعدد القتلى يجعل الهجوم أكثر إطلاق نار جماعي دموي في تاريخ الولايات المتحدة، متخطيا حصيلة مذبحة في ملهى ليلي في أورلاندو العام الماضي قتل فيها 49 شخصا، ونفذها مسلح بايع تنظيم داشع.
وكان هناك حشد مؤلف من نحو 22 ألف شخص عندما فتح المسلح النار، وفر الآلاف من الموقع في فزع وفي بعض الأحيان أسقط بعضهم البعض أثناء الفرار فيما سارع أفراد الشرطة لتحديد موقع المسلح.
صدمة الهجوم
وجاب أفراد من جمهور الحفل المصدومين، وبعضهم ملابسه ملطخة بالدماء، الشوارع في ذهول بعد الهجوم. وأظهر تسجيل فيديو للهجوم حشودا فزعة وهي تفر فيما تواصل دوي إطلاق نار في أنحاء المنطقة.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في كلمة بالبيت الأبيض، "لقد قتل بوحشية أكثر من 50 شخصا وأصاب مئات آخرين". وأضاف أنه أمر بتنكيس الأعلام في حداد وطني، وقال إنه سيزور لاس فيغاس الأربعاء.
وتشتهر لاس فيغاس بأندية القمار وهي مركز للتسوق وللحياة الليلية بما يعني أن المنطقة كانت مزدحمة وقت وقوع إطلاق النار، الذي حدث بعد قليل من العاشرة مساء الأحد بالتوقيت المحلي.