أفادت مصادر محلية لـ"سكاي نيوز عربية"، بمقتل أكثر من عشرين مدنيا، وإصابة آخرين، الجمعة، عقب غارات جوية مكثفة لطيران التحالف الدولي، وقصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية على أحياء مدينة الرقة شرقي سوريا.
وقالت المصادر، إن غارات التحالف استهدفت بناء في حي التوسعية بجانب مدرسة معاوية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة وعشرين مدنيا من عائلة العنزي، بينهم ثلاثة عشر طفلا، وجرح آخرين.
كما قتل عدد من المدنيين بقصف مدفعي متجدد لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية على أحياء المدينة القديمة.
ووثق ناشطون ومصادر محلية، خلال 72 ساعة الماضية، مقتل ما لا يقل عن مائة مدني بضربات التحالف الدولي وقصف الميليشيات الكردية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال وقت سابق، سقوط أكثر من ستين قتيلا وعشرات الجرحى جراء الغارات التي شنتها طائرات التحالف الدولي خلال ثلاثة أيام على المناطق التي تقع تحت سيطرة داعش.
في غضون ذلك، ما يزال أكثر من خمسة وعشرين ألف شخص محاصرين وسط المعارك التي تدور في مدينة الرقة وفق تقديرات الأمم المتحدة، التي طالبت بالسماح للعالقين من السكان المدنيين بالخروج من المدينة.
وطالبت المنظمة التحالف الدولي بأن يكون أكثر حرصا لتجنب وقوع المزيد من الضحايا بين صفوف المدنيين.
من ناحيته، قال التحالف الدولي إنه حريص على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، التي من شأنها تفادي وقوع المزيد من الضحايا.
ويكثف التحالف قصفه على مواقع يقول إنها تابعة لداعش، بغرض تمهيد الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية للتقدم.
ووسط هذه المعارك العنيفة، تشهد المدينة التي يقطنها أكثر من مئتي ألف نسمة موجة نزوح واسعة للأهالي ممن حالفهم الحظ بالهرب من المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيم المتطرف.