أطلق خاطفا الطائرة الليبية سراح جميع الركاب وبعض أفراد الطاقم في مطار فاليتا بمالطا.
وقال السفير الليبي إلى مالطا حبيب الأمين، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الركاب لم يتعرضوا إلى أذى من قبل الخاطفين، وأن عمليات إنزالهم أعقبت المفاوضات التي تجريها السلطات المالطية والليبية مع الخاطفين.
وأكد أن الخاطفين لديهما مطالب، "تم التعامل معها إيجابيا" ثم أعقب ذلك نزول الركاب، رافضا الكشف عن أي معلومات بشأن تلك المطالب، فيما تستعد السلطات الليبية والمالطية لإصدار بيان بتفاصيل العملية بعد الإفراج عن جميع المخطوفين.
وفي المقابل قال الناطق باسم الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحكيم معتوق لـ"سكاي نيوز عربية"، إن خاطفي الطائرة طالبا بتوفير ممر آمن للمسلحين المتبقين بمنطقة قنفوذة في بنغازي، في إشارة إلى بقايا مجموعات متشددة يقاتلها الجيش الليبي في المدينة الواقعة شرقي البلاد.
وكان رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، قال في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" إن نحو 50 راكبا تم الإفراج عنهم، كدفعة أولى، تلاها نزول باقي الركاب ثم بعض أفراد طاقم الطائرة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية بعض الركاب وهم يغادرون الطائرة عبر سلم تم إحضاره لإجلائهم.
واختطفت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإفريقية، وهي شركة طيران ليبية، الجمعة، عندما كانت في طريقها من سبها جنوبي البلاد إلى طرابلس في الشمال الغربي، حيث أجبرها خاطفان مسلحان على تحويل وجهتها إلى مالطا، الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط.
والطائرة المختطفة من طراز "إيرباص إيه 320"، وعلى متنها 118 شخصا، هم 7 أفراد من الطاقم و82 رجلا و28 امرأة وطفلا.
وقالت سلطات المطار إنه تم إرسال جميع فرق الطوارئ إلى موقع ما وصفته بـ"التدخل غير القانوني" على مدرج المطار.
وأبلغ قائد الطائرة المختطفة سلطات مطار مالطا بوجود قنابل شديدة الانفجار على متن الطائرة.
وذكرت وسائل إعلام مالطية أن خاطفا الطائرة هددا بتفجيرها، إذا لم تتم تلبية مطالبهما، فيما قالت وكالة الأناضول التركية إن جهات ليبية باشرت التفاوض مع الخاطفين فور هبوط الطائرة في مالطا.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي في طبرق عبد الله بليحق، إن عضو البرلمان عبد السلام المرابط على متن الطائرة.
وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن خاطفي الطائرة قالا إنهما من مجموعة تسمى "الفاتح الجديد"، فيما أكدت مصادر صحفية أنهما من أنصار الزعيم الراحل معمر القذافي.