يعقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف اجتماعا طارئا الخميس برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب لإعلان رفضه لزيارة مفتي الجمهورية الشيخ علي جمعة للقدس المحتلة، في إطار جدل كبير أثارته تلك الزيارة.
وقال مستشار شيخ الأزهر محمود عزب لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن "الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجمع البحوث الإسلامية دعا الليلة إلى اجتماع طارئ للمجمع برئاسته غدا للتأكيد بالإجماع على موقفه الرافض لزيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح عزب أن "الأزهر يؤكد أنه لم يستشر قط بشان الزيارة التي قام بها مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة للقدس الشريف في وقت سابق الأربعاء وإن الأزهر فوجئ بتلك الزيارة كما فوجئ بها الجميع من وسائل الإعلام."
وأضاف أن الأزهر الشريف لم يوافق مطلقا على زيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن مجمع البحوث الإسلامية أعلى هيئة إسلامية مصرية تحت رئاسة شيخ الأزهر ويضم وزير الأوقاف ومفتى الجمهورية وكبار العلماء.
وكان مفتى الجمهورية قد أكد أن زيارته كانت شخصية ولافتتاح كرسي الإمام الغزالي بالقدس وأنها تمت بالتنسيق مع الجانب الأردني بدون الحصول على تأشيرة إسرائيلية.
من جهة أخرى وصف المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية في مصر الدكتور خالد السعيد الزيارة بـ"الخزى" و"العار".
واعتبر سعيد في تصريحات لموقع "اليوم السابع" أن زيارة المفتي لمدينة القدس "تشويه لصورة الأزهر الشريف".
وقال المسشار الإعلامي للمفتي إبراهيم نجم، في بيان له الأربعاء، إن زيارة جمعة للقدس " لا تعني قبول التطبيع مع إسرائيل، وإنما جاءت في إطار علمي غير رسمي".
ورافق المفتي في زيارته الأمير غازي بن محمد مستشار العاهل الأردني للشؤون الدينية ورئيس مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي.
كما رافقه في الزيارة الشيخ محمد حسن، مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، والشيخ عبد العظيم سهلب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس.
ورحب مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب بزيارة المفتي والأمير غازي معتبرا أن هذه الزيارة هي "لدعم الأقصى ودعم سكان مدينة القدس".