توالت ردود الفعل الغاضبة بعد استضافة قطر لفريق إسرائيلي خلال بطولة العالم المدرسية لكرة اليد، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي منبرا لمنتقدي الخطوة التطبيعية.
المنددون بالتطبيع اتهموا السياسة القطرية بالازدواجية، وقالوا إن الإعلام القطري، يتحدث عن ممارسات تل أبيب ضد الفلسطينيين، بينما تحتض الدوحة لاعبين إسرائيليين في بطولاتها.
قطر لم تكتف باستضافة الفريق الإسرائيلي على أراضيها، بل والتقط اللاعبون الإسرائيليون الصور التذكارية مع المسؤولين القطريين.
وعبرت إسرائيل عن ترحيبها بمشاركة الوفد، الذي فاز بالمركز الثالث في البطولة وحصل على ميدالية برونزية، فهذا ما تنتظره تل أبيب، تطبيع مجاني يفتح لها أبواب تطبيع أوسع.
لكن الشعب القطري ليس بحماس حكومته تجاه التطبيع، إذ قوبلت المشاركة الإسرائيلية في البطولة برفض شعبي من خلال هاشتاج "طلاب قطر ضد التطبيع".
هذه ليست المرة الأولى التي تتقرب فيها قطر من إسرائيل، فللدوحة سجل حافل بالتطبيع مع تل أبيب وعلى كافة الصعد، إذ تم افتتاح مكتب تجاري في الدوحة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز عام 1996.
كذلك يلتقي مسؤولون من البلدين على أرفع مستوى بشكل مستمر، ويشارك الضباط الإسرائيليون في برامج الإعلام القطري.
كما تم التوقيع على اتفاقية لبيع الغاز القطري إلى إسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.
ولكن يظل التطبيع من بوابة الرياضة هو الأخطر بحسب البعض، ذلك أن للرياضة قاعدة شعبية عريضة يمكن من خلالها فرض التطبيع وجعله أمرا مقبولا.