تخطى عدد وفيات مرض سرطان البروستاتا عدد وفيات مرض سرطان الثدي للمرة الأولى، مع تسجيل حالة وفاة رجل كل 45 دقيقة بسبب المرض الأول.
وأرجع خبراء الأمر إلى أسباب عدة منها، تحلي النساء بالشجاعة والحديث عن المرض مقارنة بتحفظ معظم الرجال في الحديث عن مرضهم.
وأوردت صحيفة "التايمز" البريطانية، الجمعة، أن هناك زيادة في عدد الرجال الذين يموتون في بريطانيا بسبب سرطان الذكور الأكثر شيوعا في البلاد، في حين تراجعت أعداد وفيات النساء بسبب سرطان الثدي.
وقالت الصحيفة إنه يجب أخذ سرطان البروستاتا على محل الجد، بعدما أصبح ثالث أكثر الأمراض فتكا، بعد سرطاني الرئة والأمعاء.
وتظهر أرقام رسمية بريطانية أن 11819 رجلا توفوا بسبب سرطان البروستاتا منذ 2015، مقارنة بنحو 11442 امرأة فارقن الحياة بسبب سرطان الثدي خلال الفترة ذاتها.
ويظهر هذا تغيرا كبيرا، ففي عام 2000 توفي 9248 رجلا بسبب سرطان البروستاتا، في حين توفيت 12762 امرأة بسبب سرطان الثدي في العام نفسه.
وساعد تطور الأدوية والفحص المبكر في تقليص وفيات سرطان الثدي، في حين ظل علاج سرطان البروستاتا محدودا.
وتقول المديرة التنفيذية لمركز سرطان البروستاتا في بريطانيا، أنغيلا كوالهان، إن النتائج المتواضعة في علاج هذا المرض تعود إلى أن الاستثمار والأبحاث في هذا المجال أقل من النصف.
وأشارت إلى أن هناك اعتقادا بين الرجال بأن سرطان البروستاتا يصيب كبار السن، ولذلك يتجاهلون احتمال وجوده.
وبدوره، يقول مدير مركز أبحاث السرطان يوهان دي بو إن علاج سرطان البروستاتا مازال بعيدا عن نظيره بالثدي، وذلك بسبب نشاط النساء الكثيف في التصدي للمرض، خلافا للرجال الذين يبدون تحفظا شديدا إزاءه.